للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبذلك أمر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما؛ وذلك حينما " خرج ليلة فإذا

هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته، ومَرَّ بعمر بن الخطاب

رضي الله عنه، وهو يصلي رافعاً صوته، فلما اجتمعا عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال:

" يا أبا بكر! مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك؟ ".

قال: قد أسمعتُ من ناجيتُ يا رسول الله! وقال لعمر:

" مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك؟ ".

فقال: يا رسول الله! أُوْقِظُ الوَسْنَانَ، وأَطْرُدُ الشيطان.

فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" يا أبا بكر! ارفع من صوتك شيئاً ". وقال لعمر:

" اخفض من صوتك شيئاً " (١) .


المساكن؛ فإنها كانت من اللَّبِن ". قال:
" ومما يوضح مسمى الحجرة التي قدام البيت ما في " سنن أبي داود " وغيره عن ابن
عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من
صلاتها في بيتها ". فَبَيَّنَ أنه كلما كان المكان أستر لها؛ فصلاتها فيه أفضل، فالمخدع أستر
من البيت الذي تقعد فيه، والبيت أستر من الحجرة التي هي أقرب إلى الباب والطريق ".
فالظاهر من الحجرة في حديث ابن عباس هذا: هذه الحجرة التي عند الباب، لا
البيت؛ لأنه خلاف الحجرة بنص هذا الحديث.
(١) أخرجه أبو داود (١/٢٠٨) ، والترمذي (٢/٣٠٩ - ٣١٠) ، والحاكم (١/٣١٠)
من طريق يحيى بن إسحاق: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البُنَاني عن عبد الله بن
رَبَاح عن أبي قتادة:

<<  <  ج: ص:  >  >>