الحديث الثاني: عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه صلى صلاة الصبح فقرأ {الرُّوم} ، فالتبس عليه، فلما صلى؛ قال: " ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور؟! فإنما يلبس علينا القرآن أولئك ". أخرجه النسائي (١/١٥١) ، وعبد الرزاق (٢/١١٦) ، وأحمد (٥/٣٦٣ و ٣٦٨) عن عبد الملك بن عُمَير عن شَبِيب أبي روح عنه (١) . وشَبِيب هذا - هو ابن نُعيم، ويقال: ابن أبي روح، وكنيته أبو روح الحِمصي -: ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقد روى عنه جمعٌ؛ منهم حَرِيز بن عثمان، وقد قال أبو داود: " شيوخ حريز كلهم ثقات ". وفي " التقريب ": " ثقة، أخطأ مَنْ عَدَّه في الصحابة ". وعبد الملك بن عُمير: ثقة تغير حفظه، وربما دلس، وقد أخرج له الشيخان. ثم تبين من إسناد البزار (١/٢٣٤/٤٧٧ - " كشف الأستار ") أنه من طريق عبد الملك أيضاً. (١) هو من حديث جابر بن سَمُرة: أن النيي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في الصبح بـ: {يس} . رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال " الصحيح ". كذا " المجمع " (٢/١١٩) .