فَظَنَنَّا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة. ولأبي داود وابن خزيمة نحوه من رواية أبي خالد عن سفيان عن معمر ". قلت: وأبو داود لم يروه من هذه الطريق؛ إنما رواه من طريق عبد الرزاق به. وهكذا رواه البيهقي عن أبي داود. ولهذه الزيادة شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم. أخرجه أبو داود، والبيهقى، وأحمد (٤/٣٥٦) من طريق محمد بن جُحَادة عن رجل عن عبد الله بن أبي أوفى. وسنده ضعيف؛ للرجل الذي لم يُسمَّ؛ قال البيهقي: " يقال: إنه طَرَفَةُ الحضرمي ". ثم ساقه من طريق أخرى عن محمد بن جُحادة عن طَرَفَةَ الحضرمي عن عبد الله بن أبي أوفى به مطولاً. وطَرَفَة هذا: مجهول. وفي " التقريب ": " مقبول ". ثم وجدت له شاهداً آخر من حديث شهر بن حَوْشَب عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه كان يُسَوِّي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام، ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن؛ لكي يُثَوِّبَ الناس.