وهذا سند صحيح؛ رجاله رجال الشيخين؛ عدا حسَّان بن بلال، وقد وثقه ابن المديني، وكفى به؛ كما قال الحافظ؛ رداً على ابن حزم في قوله: " إنه مجهول ". وقد أخرجه أحمد (٤/٣٦) عن هُشيم وأبي عَوَانة عن أبي بِشْر عن علي بن بلال الليثي عن ناس من الأنصار قالوا: كنا نصلي المغرب، ثم ننصرف ... الحديث. وكذلك أخرجه الطحاوي عن أبي عَوَانة وهُشيم معاً به. وقال الحافظ في " الفتح ": " إسناده حسن ". قلت: علي بن بلال هذا أورده في " التعجيل "، وقال: " روى عنه أبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة، ليس بمشهور، وقال ابن حبان في (ثقات التابعين) : علي بن بلال يروي المراسيل والمقاطيع، روى عنه أبو بشر، فكأنه هذا ". اهـ. قلت: الذي يظهر لي أن علي بن بلال هذا: هو حسان بن بلال في الرواية الأولى، لكن اختلف شعبة مع هشيم وأبي عوانة في اسمه، وما اتفقا عليه أولى بالاعتماد مما تفرد به شعبة. والله أعلم. الحديث الرابع: عن جابر، وله أربعة طرق: ١- عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عن القعقاع بن حكيم عنه. أخرجه الطحاوي، والطيالسي (٢٤٣) ، وأحمد (٣/٣٨٢) عنه.