قلت: وهو الحق إن شاء الله تعالى. وسيأتي لذلك زيادة إيضاح واستدلال. (١) هو من حديث عبد الله هذا. وله عنه طرق: الأول: عن أبي سلمة عنه قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقرأ القرآن في كل شهر " ... الحديث. أخرجه البخاري (٩/٧٩ - ٨٠) ، ومسلم (٣/١٦٣ - ١٦٤) واللفظ له، وأبو داود (١/٢١٩ - ٢٢٠) ، وأحمد (٢/٢٠٠ و ٢٠٠ - ٢٠١) من طرق عنه. وزاد مسلم (٣/١٦٢ - ١٦٣) في رواية عن عِكرمة بن عَمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سَلَمة: " فإن لزوجك عليك حقاً، ولِزَوْرِكَ عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً ". قال: فشددت؛ فشدد عليَّ. قال: وقال لي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنك لا تدري؛ لعلك يطول بك عُمُر ". قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما كبرت؛ وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الثاني: عن عطاء بن السائب عن أبيه عنه مرفوعاً: " يا عبد الله بن عمرو! في كم تقرأ القرآن؟ ". قال: قلت: في يومي وليلتي. قال: فقال لي: