" أي: لا يهلكهم بقحط يعمهم، بل إن وقع قحط؛ فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام. فلله الحمد والشكر على جميع نعمه. قوله: " أن لا يُظهر علينا "؛ أي: على أمته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. " من غيرنا "؛ أي: من فرق الكفر. والمراد: أن لا يُسلَّط عليهم بحيث يستأصلهم؛ كما في رواية ثوبان: " وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم؛ فيستبيح بيضتهم "؛ أي: جماعتهم وأصلهم. قوله: " يُلبِسنا ": بكسر الباء؛ أي: لا يخلطنا في معارك الحرب. " شيعاً ": فرقاً مختلفين يقتل بعضهم بعضاً ". " فمنعنيها ": قال السندي: " وفيه أن الاستجابة بإعطاء عين المدعو ليست كلية؛ بل قد تتخلَّف مع تحقق شرائط الدعاء ". (٢) هو من حديث خباب بن الأرت. أخرجه النسائي (١/٢٤٣) ، والترمذي (٢/٢٦ - طبع بولاق) ، وأحمد (٥/١٠٨ و١٠٩) ، {وابن حبان (٧١٩٢ - الإحسان) ، والطبراني (١/١٨٧/٢) = [٤/٥٧ و ٥٨ و٥٩] } من طرق عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن خَبَّاب بن الأَرَتّ عن أبيه - وكان قد شهد بدراً مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: