ابن عيينة: ثني ضمرة بن سعيد به نحوه. ثم أخرجه مسلم، والطحاوي، وأحمد (٥/٢١٩) من طريق فُلَيح بن سليمان عن ضمرة عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة عن أبي واقد الليثي قال: سألني عمر ... الحديث. وقال الترمذي: " حسن صحيح ". قلت: هو من الطريق الأول منقطع؛ لأن عُبيد الله لم يدرك عمر؛ كما قال النووي في " شرح مسلم ". قال: " ولكن الحديث صحيح بلا شك، متصل من الرواية الثانية؛ فإنه أدرك أبا واقد بلا شك، وسمعه بلا خلاف ". قلت: وله شاهد من حديث عائشة. أخرجه الدارقطني، والحاكم (١/٢٩٨) ، والطبراني في " الكبير " من طريق ابن لَهِيعة: ثنا خالد بن يزيد عن الزُّهْري عن عروة عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في العيدين أثنتي عشرة تكبيرة سوى تكبيرة الافتتاح، يقرأ بـ: {ق. وَالقُرْآنِ المَجِيدِ} و: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ} . قال في " شرح مسلم ": " وفي الحديث دليل للشافعي وموافقيه أنه تُسنُّ القراءة بهما في العيدين. قال العلماء: والحكمة في قراءتهما لما اشتملتا عليه من الإخبار بالبعث، والإخبار عن القرون الماضية، وإهلاك المكذبين، وتشبيه بروز الناس للعيد ببروزهم للبعث، وخروجهم من الأجداث كأنهم جراد منتشر ". اهـ.