للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


وأخرجه النسائي (١/٢٣٢) ، والترمذي، وابن ماجه (١/٣٨٨) عن طريق سفيان
ابن عيينة: ثني ضمرة بن سعيد به نحوه.
ثم أخرجه مسلم، والطحاوي، وأحمد (٥/٢١٩) من طريق فُلَيح بن سليمان عن
ضمرة عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة عن أبي واقد الليثي قال:
سألني عمر ... الحديث. وقال الترمذي:
" حسن صحيح ".
قلت: هو من الطريق الأول منقطع؛ لأن عُبيد الله لم يدرك عمر؛ كما قال النووي
في " شرح مسلم ". قال:
" ولكن الحديث صحيح بلا شك، متصل من الرواية الثانية؛ فإنه أدرك أبا واقد بلا
شك، وسمعه بلا خلاف ".
قلت: وله شاهد من حديث عائشة.
أخرجه الدارقطني، والحاكم (١/٢٩٨) ، والطبراني في " الكبير " من طريق ابن
لَهِيعة: ثنا خالد بن يزيد عن الزُّهْري عن عروة عن عائشة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في العيدين أثنتي عشرة تكبيرة سوى تكبيرة الافتتاح،
يقرأ بـ: {ق. وَالقُرْآنِ المَجِيدِ} و: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ} . قال في " شرح مسلم ":
" وفي الحديث دليل للشافعي وموافقيه أنه تُسنُّ القراءة بهما في العيدين. قال
العلماء: والحكمة في قراءتهما لما اشتملتا عليه من الإخبار بالبعث، والإخبار عن
القرون الماضية، وإهلاك المكذبين، وتشبيه بروز الناس للعيد ببروزهم للبعث، وخروجهم
من الأجداث كأنهم جراد منتشر ". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>