للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


فقلت: لابن أبي مُليكة: يا أبا محمد! أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال:
يُحَسِّنُه ما استطاع.
وإسناده حسن. وقال الحافظ (٩/٦٠) :
" صحيح ". كذا قال. وعبد الجبار بن الْوَرْدِ - قد قال هو نفسه في " التقريب " -:
" صدوق يهم ". فمثله لا يجوز أن يصحح حديثه؛ غايته أن يكون حسن الحديث.
ومنهم: عبد الرحمن بن الثائب قال:
قدم علينا سعد بن أبي وقاص، وقد كف بصره، فسلمت عليه، فقال: من أنت؟
فأخبرته. فقال: مرحباً يا ابن أخي! بَلَغَني أنك حسن الصوت بالقرآن، سمعت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" إن هذا القرآن نزل بِحَزَن، فإذا قرأتموه؛ فابكوا، فإن لم تبكوا؛ فتباكوا، وتغنَّوا به؛
فمن لم يتغن به؛ فليس منا ".
أخرجه ابن ماجه (١/٤٠٢) من طريق أبي رافع عن ابن أبي مليكة عنه.
وأبو رفع - اسمه: إسماعيل بن رافع -: ضعيف متروك - كما في " الزوائد ". وفي
" التقريب ":
" ضعيف الحفظ ". وقد أشار المنذري في " الترغيب " (٢/٢١٥) إلى ضعف
الحديث.
وعليه؛ فقول الحافظ العراقي (١/٢٤٩) :
" إسناده جيد ". غير جيد.
وعبد الرحمن بن الثائب: لم أعرفه. وأخشى أن يكون وقع في اسم أبيه

<<  <  ج: ص:  >  >>