للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وقال للمسيء صلاته:

" فإذا ركعتَ؛ فاجعلْ راحتَيْكَ على رُكْبتيك، وامْدُدْ ظهرك، ومكِّن

لركوعك " (١) } .

و" كان لا يَصُبُّ رأسَه، ولا يُقْنعُ (٢) ؛ ولكن بين ذلك " (٣) .


(١) { [رواه] أحمد، وأبو داود بسندٍ صحيح. [وانظر تخريجه (ص ٥٥) ] } .
(٢ و ٣) هو من حديث أبي حميد الماضي:
ثم يعتدل؛ فلا يصب رأسه ولا يقنع.
{ومعنى (لا يقنع) أي: لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره. " نهاية "} .
ورواه النسائي (١/١٥٩) بلفظ:
كان إذا ركع؛ اعتدل.
والبخاري:
ثم هَصَر ظهره. بالهاء والصاد المهملة المفتوحين؛ أي: ثَنَاه في استواء من غير
تقويس. ذكره الخطابي - كما في " الفتح " (٢/٢٤٥) -.
ولمسلم وغيره عن عائشة:
وكان إذا ركع؛ لم يُشْخِصْ رأسه، ولم يُصَوِّبه؛ ولكن بين ذلك.
وفيه علة تقدم بيانها [ص ١٧٧ - ١٧٨] . قال في " نصب الراية " (١/٣٧٤) :
" وروى أبو العباس محمد بن إسحاق السراج في " مسنده ": ثنا الحسين بن علي بن
يزيد: ثني أبي عن زكريا بن أبي زائدةَ عن أبي إسحاق عن البراء قال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا ركع؛ بسط ظهره، وإذا سجد؛ وجّه أصابعَه قِبَلَ القبلة ". انتهى.
قلت: ومن طريق أبي العباس هذا أخرجه البيهقي (٢/١١٣) بزيادة:
فتفاجَّ.
وسنده صحيح - كما في " الدراية " (٧٩) -.

<<  <  ج: ص:  >  >>