قلت: ورجاله ثقات. غير شيخ الترمذي الحسن بن أبي بكر. كذا هو في " السنن "، حتى في النسخة التي صححها أحمد شاكر القاضي! وهو خطأ، والصواب: الحسن بن بكر؛ بحذف لفظة: (أبي) - كما في كتب الرجال: " التهذيب "، و " الخلاصة "، و " التقريب " -. وهو: الحسن بن بكر بن عبد الرحمن المروزي، أبو علي، نزيل مكة. وقال مسلم: " مجهول ". كما في " التهذيب ". وذكر فيه جمعاً من الثقات رووا عنه، وكأنه لذلك قال في " التقريب ": " صدوق ". والله أعلم. وللحديث شاهد من حديث ابن عمر. أخرجه الدارقطني (١٠١) ، والحاكم (١/٢٠٦) عن يزيد بن هارون: أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن بن المُجَبِّر عن نافع عنه مرفوعاً به. وقال الحاكم: " صحيح. وابن مجبر: ثقة ". قلت: كلا؛ ليس بثقة؛ بل هو متفق على تضعيفه. وقد أورده الذهبي في " الميزان "، وكذا الحافظ في " اللسان "، فلم يذكرا توثيقه عن أحد؛ بل حَكَوا عبارات الأئمة في ضعفه. فقد تفرد الحاكم بتوثيقه؛ فلا يعتمد عليه. لكنه قد توبع؛ فأخرجه الدارقطني، وعنه الضياء في " المختارة "، والحاكم أيضاً (٢٠٥) من طريق أبي يوسف يعقوب بن يوسف الواسطي: ثنا شعيب بن أيوب: ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع به. وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين؛ فإن شعيب بن أيوب ثقة، وقد أسنده ". ووافقه الذهبي.