للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتارة يضيف إلى ذلك قوله:

٧- " أهل (١) الثناء والمجد، لا مانع لما (٢) أعطيت، ولا معطي لما (٢) منعت،

ولا ينفع ذا الجَدِّ (٣) منك الجَدُّ ".


" صلوا كما رأيتموني أصلي ". وقوله:
" إنما جعل الإمام ليؤتم به ".
ثم ما تقدم في رواية المروزي: " وإن شاء قال: " اللهم ربنا! ولك الحمد " ". كذا في
النسخة الظاهرية، وأخشى أن تكون الواو زائدة؛ فقد قال أبو داود في " مسائله " (٣٤) :
" قلت لأحمد: إذا قال: " اللهم! " لا يقول - يعني: الواو في: " ربنا! ولك الحمد " -؟
قال: نعم ".
فهذا نص صريح منه في أنه لا يرى الجمع بين: " اللهم! " و: (الواو) ، ولعل ذلك
مستند ابن القيم في إنكار ذلك، وقد سبق الرد عليه، وبيان الروايات الواردة في الجمع
بينهما.
٧- هو من حديث ابن عباس رضي الله عنه في رواية لمسلم، {وأبي عوانة} ،
والبيهقي. وقد سبق قريباً.
(١) بالنصب على الاختصاص والمدح، أو بتقدير: يا أهلَ الثناء! أو بالرفع بتقدير:
أنت أهلُ الثناء. و (المجد) : العظمة، ونهاية الشرف.
(٢) (ما) هنا: يعم العقلاء وغيرهم. كما قال السندي.
(٣) بالفتح على الصحيح المشهور - كما قال النووي -. وهو الحظ والغنى، والعظمة
والسلطان؛ أي: لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد، والعظمة والسلطان منك حظُّه؛
أي: لا ينجيه حظُّه منك، وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح؛ كقوله تعالى: {المَالُ
وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>