ففد قمنا بمقابلة متن " الأصل " على متن " صفة الصلاة " طبعة مكتبتنا /
مكتبة المعارف، لكونها آخرَ طبعة بإشراف الشيخ رحمه الله، وأثبتنا كلَّ
الزيادات التي انفرد بها المطبوع بين العلامتين {} مع حواشيها إن وجدت،
وتعديل العبارات التي عدَّلها الشيخ فيه خلال طبعاته المتتالية، ناظرين لهذا
النوعِ من باب ما يعدِّله الكاتب - عادة - في أسلوبه لغايات مختلفة.
فمن أمثلة النوع الأول: زيادةُ: " يقول: " لا تصل إلا إلى سُترة، ولا تَدَعْ
أحداً يمر بين يديك، فإنْ أبى؛ فلتقاتله؛ فإنَّ معه القرينَ ". و". مع حاشيتها
(ص ١١٥/ح (١)) .
ومن أمثلة النوع الثاني: قوله (ص ١١٤) : " وكان يقف قريباً من السُّتْرة؛
فكان بينه وبين الجدار ثلاثةُ أذرع "؛ فقد كانت في الأصل: " وكان يقف قريباً
من الجدار الذي بينه وبين القبلة، فيجعل بينه وبين الجدار قدر ثلاثة أذرع ".
وكذلك قمنا بالنظر في التعليقات والتخريجات المختصرة في " الصفة "؛
للاطلاع على ما جدّ عند الشيخ من مصادرَ وفوائدَ. وكانت لنا هنا وقفات؛
فإنه لا يخفى على الباحثِ المُجِدِّ أن الشيخ رحمه الله قد أضاف على " الصفة "
في طبعاته المختلفة مصادرَ جديدةً متعدّدة من مطبوعات أو مخطوطات متنوّعة،
وكان تخريجه للأحاديث مختصراً مجملاً، بينما هو في الأصل موسَّع
مفصَّل، فكان لا بدَّ من الرجوع إلى تلك المصادر، والنظر في الأسانيد والمتون؛
لإدراج المصادر في موضعها الصحيح. ولا نطيل الشرح هنا؛ فلقد كان الأمر دقيقاً
جدّاً، كاد أن يخرج بنا عن حدود عملنا في الكتاب؛ فما استطعنا الوصولَ
إليه بحثنا فيه ووضعناه في مكانه المناسب ضمن {} ، وما لم نستطعه
اكتفينا بالإشارة إليه في الحاشية، وقد حرصنا على الاختصار والدقة في هذا؛
فمن وجد غير ذلك؛ فليعذرنا.
وبالمناسبة نقول: إننا في كثير من الأحيان رصدنا أرقام المطبوعات الجديدة