للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


" وعبد الله بن بدر من رجال " التهذيب "، لكنه لا يروي عن أبي هريرة إلا بواسطة؛
فلعل شيخه سقط من النسخة ". اهـ.
ومن كلام الحافظ الأخير نعلم أن قول الحافظ المنذري (١/١٨٣) :
" إسناده جيد ". وقول العراقي في " تخريج الإحياء " (١/١٣٢) :
" إسناده صحيح ".
غير صحيح؛ لما فيه من الانقطاع، وأيضاً فإن فيه عامر بن يِسَاف، وهو متكلم فيه؛
قال ابن عدي:
" هو منكر الحديث، ومع ضعفه؛ يكتب حديثه ". وله ترجمة في " الميزان "،
و" اللسان "، وفي " التعجيل ".
هذا، وما ذكرناه من الترجيح في اسم عبد الله بن بدر هو الذي استطعنا الوصول إليه
من التحقيق. ولعل الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد محمد شاكر يزيد ذلك توضيحاً
وتحقيقاً في تعليقه على " المسند " الذي هو في صدد إتمام طبعه. وقد وصلنا منذ أيام الجزء
الأول منه؛ فرأيناه غاية في التحقيق، وضبط الألفاظ والروايات، وفي جودة الطبع،
وأناقته كسائر تأليفاته ومطبوعاته، فنسأله تعالى أن يزيده توفيقاً في خدمة سنة
نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجزاه الله عن الإسلام خيراً.
وهذا الحديث يدل على بطلان الصلاة بترك الاطمئنان في هذا الاعتدال، وهو أمر
زائد على ما أفاده حديث (المسيء صلاته) من وجوب الاطمئنان. قال ابن حزم
(٣/٢٦٦) :
" من لم ينظر الله تعالى إليه في عملٍ ما؛ فذلك العمل بلا شك غير مرضيٍّ، وإذ
هو غير مرضي؛ فهو يقيناً غير مقبول ". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>