" وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ": وجعلت لغيري مسجداً، ولم تجعل طهوراً. قال: " لأن عيسى كان يسيح في الأرض، ويصلي حيث أدركته الصلاة "! ولذلك قال الحافظ: " والأظهر ما قاله الخطابي، وهو أن من قبله، إنما أبيحت لهم الصلوات في أماكن مخصوصة؛ كالبيع، والصوامع ". ثم أيد ذلك بهذين الحديثين. ومنها: عن أبي سعيد نحوه. أخرجه الطبراني في " الأوسط ". قال الهيثمي (٨/٢٦٩) : " وإسناده حسن ". ومنها: عن أنس. رواه الخطابي في " المعالم " (١/١٤٧) قال: حدثونا به عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن ثابت عنه. وهذا سند صحيح. ورواه السراج في " مسنده " - بإسنادٍ؛ قال العراقي: " صحيح " - كما في " النيل " -، وابن المنذر، وابن الجارود - بإسناد صحيح؛ كما في " الفتح " (١/٣٤٧) -. وفي الباب عن أبي هريرة أيضاً بلفظ: " فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب ... " الحديث نحوه. وقال في السادسة: