إبراهيم به نحوه. ثم أخرجه البخاري (٢/٢٣٧ و ٤/٢٠٧ و ٢٢٦ و ٢٢٨) ، ومسلم أيضاً (١٧٢) ، وأبو داود (١/١٤٢ - ١٤٣) ، والطيالسي (٢٩١) ، وأحمد (٣/٧ و ٢٤ و ٦٠ و ٧٤) من طرق عن أبي سلمة به أتم منه. وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن أُنَيس - مختصراً - نحوه. أخرجه مسلم (٣/١٧٣) ، وأحمد (٣/٤٩٥) . (١) بضم الخاء المعجمة، وسكون الميم. قال ابن الأثير في " النهاية ": " هي مقدارما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده؛ من حصير، أو نسيجة خوص، ونحوه من النبات، ولا تكون خُمرة إلا في هذا المقدار، وسميت خُمرة؛ لأن خيوطها مستورة بسعفها ". اهـ. وفي " الفتح " (١/٣٤٢) : " وقال الخطابي: هي السجادة يسجد عليها المصلي. ثم ذكر حديث ابن عباس في الفأرة التي جرت الفتيلة حتى ألقتها على الخُمْرة التي كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعداً عليها. ففي هذا تصريح باطلاق الخمرة على ما زاد على قدر الوجه ". قلت: هذا الحديث أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (ص ١٧٨) ، وأبو داود (٢/٣٤٩) من طريق عمرو بن طلحة قال: ثنا أسباط عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به؛ وله تتمة: فاحترقت منها مثل موضع درهم؛ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا نمتم؛ فأطفئوا سُرُجَكم؛ فإن الشيطان يدل مثل هذه على مثل هذا، فتحرقكم ".