والبيهقي (٢/١٣٩) ، والضياء المقدسي في " المختارة "؛ كلهم من طريق نصر بن علي: ثني شعبة عن أبي بشر سمعت مجاهداً يحدث عن ابن عمر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به. وهذا إسناد صحيح - كما قال الدارقطني، وكذا الحافظ في " الفتح " (٢/٢٥١) -، وهو على شرط مسلم. والزيادتان عند الدارقطني، والمقدسي، وكذا البيهقي في نسخة. ثم قال الدارقطني: " وقد تابعه على رفعه ابن أبي عدي عن شعبة، ووقفه غيرهما ". كذا قال. وخالفه البيهقي؛ حيث يقول: " ورواه ابن أبي عدي عن شعبة؛ فوقفه، إلا أنه رده إلى حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال: كنا نقولها في حياته، فلما مات؛ قلنا: السلام على النبي ورحمة الله. وكان محمد بن إسماعيل البخاري يرى رواية سيف عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود هي المحفوظة؛ دون رواية أبي بشر. والله تعالى أعلم ". قلت: يحتمل أن يكون لمجاهد روايتان: إحداهما: عن أبي معمر عن ابن مسعود. وقد مضت. والأخرى: عن عبد الله بن عمر. أقول هذا؛ لأن أبا بشر هذا: ثقة، قد أخرجا له في " الصحيحين " عن مجاهد، واسمه: جعفر بن إياس؛ فتوهيمه ليس بالهين، لا سيما وقد ثبت في " الموطأ "