وأما الأصل المعزو إلى الحافظ أبي القاسم مؤرخ الشام علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر فإنه أصل سماعه، وقد سُمع عليه غير مرة.
وأما الأصل المعزو إلى الحافظ أبي سعد السَّمعاني فإنه أصلٌ أصيل، وهو أحد أول سماعات دمشق المحروسة وخراسان ردها إلى المسلمين، وهو قد سُمع على جماعة من الحفاظ، وسمع بقراءة جماعة من الحفاظ.
واخترت لأبي ذر:(هـ) على هذا الشكل علامةً، لأنه غلب عليه النسبةُ إلى بلده، فلا يقال إلا الحافظ الهروي. وللأصيلي:(ص) هكذا، لأنه غلب عليه النسبةُ إلى بلده وهو أزيلة، فقلبت إلى الصاد وغلبت على الزاي. وللحافظ الدمشقي مؤرخ الشام:(س) هكذا، لأنه لا يقال له إلا ابنُ عساكر.
وأما ابن السمعاني فاخترت له الظاء لحفظه وإتقانه، وتقدمه على أقرانه، فيعلم ذلك .. وكذلك ربما وقع الخلاف في حرف واحد من الكلمة، مثل أن يكون في أصل سماعي:(فقال)، وفي غيره:(وقال) بالواو، أو بالعكس، فربما كتبت الحرف المختلف فيه فقط، ورقمت فوقه أو إلى جانبه بالحرف المصطلح عليه. وكذلك إذا كان الخلاف في الياء والتاء أو غير ذلك من الحروف.
وقد أخبرني بالجامع الصحيح من رواية الإمام الحافظ أبي محمد الأصيلي رحمه الله فأخبرني سيدي ومولاي والدي أبو عبد الله محمد رحمه الله / إذنًا، قال: أنا الشيخ الفقيه المسند أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي إجازةً
قال: أنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب [٤٣٣ - ٥٢٠] إذنًا
قال: أخبرني والدي [٣٨٣ - ٤٦٢] عن أحمد بن ثابت الواسطي وغيره عن الأصيلي عن