للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاب حتى يغلبوه على نفسه، ويجلسوه فى بعض الطريق، فيجتمع عليه ألوفٌ.، أكثرهم ممن يكتب عنه، وكان شابًّا لم يخرج وجهه، أي لم ينبت شعر وجهه بعدُ.

ولما وصل البخاري إلى مدينة نيسابور خرج أهل البلد لاستقباله، فكان عدد من استقبله على الخيل أربعةَ آلافِ رجلٍ، سوى من ركب بغلًا أو حمارًا، وسوى الرَّجَّالة.

قال الإمام مسلمُ بن الحجاج: لمَّا قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليًا ولا عالمًا فَعل به أهل نيسابور ما فعلوا به، استقبلوه مرحلتين وثلاثةً

[تلاميذ البخاري]

وصل عدد تلاميذ الإمام البخاري الذين حضروا مجالسه وسمعوا منه إلى عشرات الآلاف.، وذلك لشهرته بالحفظ والضبط والإتقان، وكان يجتمع في مجلسه ببغداد أكثر من عشرين ألفًا. وبلغ عدد الذين سمعوا الصحيح منه تسعين ألفًا.

ومن جملة من روى عن الإمام البخاريِّ عددٌ من شيوخه رووا عنه وهو في شبابه، وعدد من أقرانه، وذلك لِما رأوه من حفظه وعلمه.

وأشهر تلاميذه هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطرٍ الفربريُّ المتوفى سنة ٣٢٠ وقد نيَّف على التسعين. والفربري بكسر الفاء وفتحها، وسماعُنا هو بالكسر.

وآخر من بقي من تلاميذه الذين روَوا عنه الصحيح هو المُسنِدُ أبو طلحة منصور بن محمد بن علي بن قرينةَ البَزْدَوِيُّ النسفي (-٣٢٩).

وآخر من مات من تلاميذه هو الإمام العلامة المحدث الثقة القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبِّيُّ البغدادي المَحاملي (٢٣٥ - ٣٣٠). ولم يكن يروي صحيح البخاري، لكنه سمع الحديث من الإمام البخاري في بغداد خلال آخر

<<  <   >  >>