للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكون الكتابة بخط واضح تسهُل قراءته. وأن يكتب شرح الكلمة المقصودة في مكان من الحاشية محاذٍ للسطر. وأن يكتب الحواشي بشكل منحرف عن أسطر الأصل. لكي لا تشتبه به. وأن يبدأ الحواشي إذا كانت شرحًا أو إيضاحًا من أعلى هامش الصفحة. وأن تكون بقلم مخالف للأصل أدق منه.

وأن يبدأ كتابة السقْط في الحاشية من ابتداء السطر الذي فيه السقط، ويعلِّم عند الموضع الذي فيه السقط بخط منحنٍ صغير بين الكلمتين اللتين سقط الكلام بينهما، متجه إلى الأعلى جهة الحاشية التي فيها الاستدراك. ويكتب (صح) فوق ما ضبطه وراجعه مما قد يُشْكل. وللمخطوطات قواعد في المقابلة والتصحيح تزيد على ما ذكرنا.

[آداب المُعيد]

وهو الطالب الذي يقرأ العبارة بين يدي الشيخ، وهي رتبة تكون لأحد أفاضل الطلبة، يختاره الشيخ ويكون موضع محبة ونظر منه. وسُمي معيدًا لأنه يعيد للطلبة ما لم يفهموه من الدرس، ويسمَّى قديمًا المُستملي. والمعيد أول من يحضر عند الشيخ، وآخر من يغادر من الناس عند انتهاء الدرس.

ولا يبدأ المعيد القراءة حتى يشير إليه الشيخ. وإذا عين الشيخ له قدرًا من القراءة فلا يتعداه. فإذا لم يعين له قدرًا فإنه يلاحظ الشيخ، حتى يعلم الوقت الذي يريد الشيخ فيه الاكتفاء.

وإذا كان الشيخ قد استفتح الدرس بذكر اللّاه تعالى والدعاء فإن المعيد يكتفي بابتداء الشيخ. ويبتدئ في مجالس الحديث الشريف ونحوه مما يُروى بالإسناد بقوله: وبسندكم إلى مصنف هذا الكتاب الإمام ... قال نفعنا اللّاه به وبكم، ونحو ذلك من الدعاء للمصنف والشيخ.

<<  <   >  >>