للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويلاحظ المعيدُ وهو يقرأ وجه الشيخِ، فتكون عينه ناظرة في الكتاب تارةً وإلى وجه الشيخ تارةً أخرى، لكي لا يَضطرَّ الشيخَ إلى مقاطعته إذا أراد شرح عبارة مرَّت في أثناء الكلام، بل يتوقف كلما رأى الشيخ متوجهًا للشرح.

إذا رد الشيخ على المعيد لفظة وهو يقرأ، وظن المعيد أن تصحيح الشيخ خلاف الصواب أعاد الكلمة مع ما قبلها لينتبه لها الشيخ.

وإذا طرحت الأسئلة بين يدي الشيخ مكتوبة، والمعيد يقرأ، فالواجب عليه أن يميز بين الأسئلة، فيتجنب قراءة الأسئلة التي فيها شبه وشكوك قد تفسد على الحاضرين دينهم. ويقول لصاحب السؤال أن يتقدم بعد الدرس ليكون جوابه خاصًا.، مستأذنًا الشيخ في ذلك.

ومن آداب المعيد في مجالس الحديث الشريف أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - كلما مر ذكره وأن يصلي معه على آله، وأن يزيد وصف السيادة عند ذكر اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - عند رواية الحديث في أوله، ويتجنب المواضع التي لا يزاد فيها في صلب الأحاديث، نحو قول الأعرابي: "أيكم محمد".

وأن يزيد لفظ (سيدنا) عند ذكر الصحابة، ويحتاجُ في ذلك إلى تمييز الصحابة من التابعين في المراسيل، وذلك مفيد للمبتدئين من الطلبة وعامة السامعين.

ومن ذلك الدعاء للصحابة بقوله: "رضي الله عنه"، وللأب والابن من الصحابة بقوله: "رضي الله عنهما". ويحتاج في ذلك إلى معرفة أسماء الآباء والأبناء من الصحابة نحو البراء بن عازب والنعمان بن بشير وجابر بن عبد الله. ومن الأدب التعقيب على اسم السيدة فاطمة بالسلام فيقول: "عليها السلام" وكذلك يصنع مع الحسن والحسين

<<  <   >  >>