للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شمطاءُ يُنكَر لونُها ... وتغيَّرت ... مكروهةً ... للشمِّ ... والتقبيل

ولم ترد هذه الأبيات الثلاثة لامْرئ القيس إلا في النسخة المعزوة لأبي جعفر ابن النحاس (-٣٣٨) المحفوظة في مكتبة دير الأسكوريال، وقد وردت فيه ببعض الاختلاف، ومع ذلك فإن محقق ديوان امرئ القيس الأستاذ محمدًا أبا الفضل إبراهيم لم يتنبه إلى ورود هذه الأبيات الثلاثة في صحيح البخاري، مع أن إسناد روايتها فيه عالٍ، وإن كان معلقًا. والشعر إذا رواه أهل الحديث بالأسانيد الصحيحة كان ثابتًا وحجةً لا مطعن فيه.

وبوَّب البخاري في كتاب الصلاة بابًا بعنوان: باب الشعر في المسجد [١/ ٩٨].

وفي كتاب الأدب: باب ما يجوز من الشعر والرجز والحُداءِ وما يُكره منه وقوله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ} الآيات [سورة الشعراء: ٢٢٤]. ساق فيه الحديث: «إن من الشعر لحكمة»، وحديثين على استشهاد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشعر، وحديث سَلَمَةَ بنِ الأكوع في حُداء أخيه عامر بالشعر [٨/ ٣٤]. وأتبعه بباب هجاء المشركين، وساق فيه ثلاثة أبياتٍ لعبد الله بن رَواحةَ في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - والدفاع عنه [٨/ ٣٦].

ومن فقهه أنه أراد وضع ميزانٍ للاشتغال بالشعر، فأتبع ذلك الباب بباب آخر ترجمته: باب ما يُكره أن يكون الغالبَ على الإنسان الشعرُ حتى يصدَّه عن ذكر الله والعلم والقرآن [٨/ ٣٦].

[إحصاءات في الجامع الصحيح]

عدد الأحاديث المرفوعة في صحيح البخاري مع المُكرر: (٧٣٩٧) حديثًا.

عدد الأحاديث المرفوعة في صحيح البخاري مع الأحاديث المكررة والتعليقات

<<  <   >  >>