للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأحاديث المُعَلَّقةُ]

وهي الأحاديث التي أوردها في ترجمات الأبواب للاستشهاد بها على موضوع الباب، دون أن يذكر أسانيدها، أو ذكر طرفًا من الإسناد. وهي ليست من موضوع الكتاب أصلًا، ولذلك لم يلتزم فيها شرط الصحيح، ولا التزم ذكر أسانيدها، وقد تكفل العلماء بتخريجها وشرحها وبيان أسانيدها، منهم الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي الشهير بابن حجر العسقلاني (٧٧٣ - ٨٥٢) في كتابه: تغليق التعليق.

ومن أمثلة الأحاديث المعلقة في كتاب مناقب الأنصار: "باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، وقال عبد الله بن زيد وأبو هريرة رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.: «لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار». وقال أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرضٍ بها نخلٌ فذهب وَهَلي إلى أنها اليمامة أو هَجَرُ، فإذا هي يثربُ» (٥/ ٥٦).

فقد ذكر البخاري في مطلع الباب بعد الترجمة حديثين، ولكنه لم يَسُق لهما إسنادًا، وإنما عزاهما إلى الصحابي الراوي لهما، فكأنه علَّقهما، فلذلك سميت هذه الأحاديث معلقةً. وقد يعزو البخاري الحديث إلى تابعي أو من دونه، وقد يسوق حديثًا موقوفًا، من كلام الصحابة أو من بعدهم.

[المتابَعات]

المتابعة: هي أن توجد موافقةُ راوٍ لراوٍ آخر في حديث ظُنَّ انفرادُه بحديثٍ عن شيخه لفظًا، وفائدة المتابعة رفعُ الغرابة عن الرواية الأولى. وتُجمع على متابعات. فإن اختلف اللفظ كانت شاهدًا، جمعه شواهد.

مثال المتابعة من الصحيح قول البخاري في باب علامة المنافق من كتاب الإيمان:

<<  <   >  >>