للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويُكتب السماع بخط حسن من أول الورقة إلى آخرها بأسطر متقاربة أو يُحصر بخطٍّ يحيط به من جميع جوانبه بحيث لا تمكن الزيادة فيه.

١٣. خط الشيخ: من عادة العلماء أن يوقع المسمع (أي الشيخ) في آخر السماع توقيعًا مختصرًا، يثبت فيه للسامع سماعه، وذلك بنحو قوله: "نعم صح هذا السماع لكاتبه وأجزته وكتب فلان .... [ويوقع الشيخ اسمه]. ويغلب على خطوط المشايخ في التوقيع على السماعات الاختصار، وإدماج الحروف، من أجل ذلك عسُرت قراءة السماعات، وكثرت أخطاء من تصدَّى لذلك من غير دُربة. وربما يكون السماع كله بخط الشيخ، يكتبه بقلمه على نسخة السامع، إذا قلَّ عدد السامعين، واتسع الوقت لكتابة السماعات.

[كتابة البلاغات]

وهي العلامات التي تشير إلى الموضع الذي وقف عنده الشيخ أو القارئ في آخر المجلس أو عند انصراف السامع.

وعادة المحدثين أن يكتبوا: "بلغ وهو اصطلاح خاص معناه: إلى هنا بلغ الشيخ أو القارئ أو السامع في سماعه من الشيخ. وقد يكتبون بعض ذلك فتكون صورة البلاغ نحو: "بلغ كاتبه أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي قراءةً على إمام خانقاه الشيخونية في رمضان سنة ٨٦٤". وهو نص بلاغٍ بخط الإمام جلال الدين السيوطي على جزء فريدٍ من صحيح الإمام مسلمٍ في خزانتنا العامرة.

وغالبًا ما يختصرون البلاغ ويقتصرون منه على كلمة واحدة إذا ضاقت حواشي النسخة، أو تعددت المجالس وكان القدر المسموع في كل مجلس قليلًا، ويتركون

<<  <   >  >>