للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصيرة.، خسرت خلالها الدولة العثمانية الحرب في البلقان، فاستقال الصدر الأعظم.، وأعفي معه شيخ الإسلام جمال أفندي من منصبه.

أعيد تعيين جمال أفندي شيخًا للإسلام مع تعيين محمد كامل باشا في منصب الصدر الأعظم، واستمر في منصبه نحو ثلاثة أشهر إلى أن حدثت حادثة اقتحام الباب العالي، وتم إسقاط حكومة كامل باشا، وإعفاء شيخ الإسلام من منصبه، واعتقل وتم نفيه إلى مصر، فأقام قرب القاهرة في ضاحية الرملة. وقد قامت الأرض وقعدت عند رحيل جمال أفندي إلى مصر، وقلق الإنجليز.

بقي الشيخ جمال أفندي في مصر إلى وفاته في شهر رجب سنة (١٣٣٧ / نيسان ١٩١٩) فتم نقل جثمانه إلى إستنبول عن طريق الإسكندرية وأقيمت عليه صلاة الجنازة فيها، وشيعت جنازته في إستنبول ودفن في مقبرة الفاتح.

نال شيخ الإسلام جمال أفندي مجموعة من الأوسمة العثمانية، منها: مرصع افتخار.، مرصع امتياز، مرصع عثماني، مرصع مجيدي، ميدالية اللياقة الذهبية. وقد كتب مذكراته السياسية بعنوان: خاطرات سياسية، وثق فيها للأحداث السياسية خلال فترة الاتحاديين، وقد طبع الكتاب في إستنبول سنة ١٣٣٦.

[أعضاء لجنة التدقيق في إستنبول]

[١. عبد القادر راشد أفندي]

عبد القادر ابن الشيخ خُلوصي أفندي (١٢٦٠ - ١٣٢٨/ ١٨٤٥ - ١٩١٢). عالم كبير، أديب وشاعر، يتقن العربية والفارسية. ولد في مدينة إستنبول، ودرس في مدرسة جامع

<<  <   >  >>