وعاد الشيخُ بعد هذا إلى الأزهر، وإخوانه قد يئسوا منه كأنما وُلد من جديد.
[وَلَعُ العلماء بقراءة الجامع الصحيح]
وولِع بعض العلماء بقراءة صحيح البخاري وإقرائه، حتى تجاوزوا الحد المعهود والقدر المعتاد في ذلك.، منهم:
- الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (-٤٦٣): قرأ صحيح البخاري على إسماعيل بن أحمد الحيري سنة ٤٢٣ في ثلاثة مجالس، مجلسان في ليلتين، والثالث في يوم وليلة، والحيري سمعه من الكُشْمِيهَنِيِّ عن الفربري. وقرأ الخطيب البغدادي صحيح البخاري أيضًا على كريمة بنت أحمد المروزية في مكة في خمسة أيام.
- الإمام أبو بكر ابن عطية الغرناطي (٤٤١ - ٥٤٢): روي عنه أنه كرر صحيح البخاري سبعمائة مرة.
- يونس بن يحيى الهاشمي القصار (-٦٠٨): حدَّث بصحيح البخاري ستا وثلاثين مرةً.
- الملك الأشرف مُظفَّر الدين موسى بن الملك العادل محمدِ بن أيوبَ (-٦٣٥): سمع صحيح البخاري بقراءة أبي عبد الله الحسين بن المُبارك الزَّبيدي الرَّبَعِي في ثمانية أيام ..
- أبو عمرو عثمان بن محمد التوزري المالكي (-٧١٣): قرأ صحيح البخاري على أكثر من ثلاثين شيخًا.
- المُسْنِدُ المُعَمَّر أبو العباس أحمد بن أبي طالب الصالحيُّ الحجار المعروف بابن الشِّحْنة (٦٢٤ - ٧٣٠): سمع صحيح البخاري على أبي عبد الله الحسين بن المُبارك الزَّبيديِّ الرَّبَعِيِّ سنة ٦٣٠، وظهر سماعه سنة ٧٠٦، فقُرئ عليه صحيح البخاري أزيد