للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وظائف الإمامة والخطابة. وقام بجمع مكتبات الأزهر المتفرقة في المساجد والأروقة في مكتبة واحدة، فأنقذ بذلك آلاف المخطوطات من الضياع.

عُرف الشيخ حسونة رحمه الله تعالى بالعفة ونقاء اليد وعلو الهمة، وكان شديدًا في العلم، جريئًا في الحق، لا يخاف في الله لومة لائم. ومن مؤلفاته: كتاب سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين

[٢. الشيخ سليم البِشري]

هو العلامة الإمام الشيخ سليم بن فراج البِشري (١٢٤٨ - ١٣٣٥). علامة إمام، تولى مشيخة الأزهر مرتين (١٣١٧ - ١٣٢٠) ثم (١٣٢٧ - ١٣٣٥)، وكان قبل ذلك شيخ السادة المالكية. رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها:

أيدري المسلمونَ بمن أُصيبوا وقد وارَوا سليمًا في الترابِ

هوَى ركنُ الحديثِ فأيُّ قُطْبٍ لطلابِ الحقيقةِ والصوابِ

فما في الناطقين فَمٌ يُوَفِّي عَزاءَ الدينِ في هذا المُصابِ

قَضى الشيخُ المحدِّثُ وهْو يُملي على طلابهِ فَصْلَ الخطابِ

ولَمْ تَنْقُضْ له التسعونَ عزمًا ولا صدَّتْهُ عن دَرْكِ الطِّلابِ

[٣. السيد علي الببلاوي]

السيد علي بن محمد الببلاوي (١٢٥١ - ١٣٢٣)، نقيب السادة الأشراف وشيخ المسجد الحسيني.، فقيه مالكي، وشيخ الجامع الأزهر، تولى المشيخة (١٣٢٠ - ١٣٢٣) بعد الشيخ سليم البِشري. كما تولى رئاسة دار الكتب المصرية، وصار الناظر الأعلى لها سنة ١٢٩٩، وأشرف على تنظيم الفهارس تنظيمًا دقيقًا. وكان مدرِّسًا في الأزهر وفي الجامع

<<  <   >  >>