للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حسن الخط. وهي النسخة التي اعتمد عليها القسطلاني في شرحه قبل أن تصل إليه النسخة اليونينية الأصل. ولا يزال النصف الثاني من هذه النسخة محفوظًا في دار الكتب المصرية بالقاهرة. وهي إحدى النسخ التي اعتمدت عليها الطبعة السلطانية، ويسمونها: الفرع التِّنْكِزِيَّ، لأنها كانت وقفًا على المدرسة التنكزية بالقاهرة.

٣. نسخة المتصوف: وهو محمد بن إلياسَ بنِ عثمانَ المتصوفُ، فرغ من كتابتها في ٢٠ ربيع الأول سنة ٧٤٨. وهي مقابلة على نسخة قوبلت على الأصل اليونيني، وعلى نسخة صححها الذهبي والمِزِّي، وعلى نسخة صححها تقي الدين السبكي. وهي محفوظة في دار الكتب المصرية. وهي من النسخ التي اعتمدت عليها الطبعة السلطانية. ووجدنا بخط محمد بن إلياسَ نسخة نفيسة مقابلةً من عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي نسخها سنة ٧٤٥، تحتفظ بها المكتبة الوطنية بباريز.

٤. نسخة البصري: وهو الإمام عبد الله بن سالم البصري المكي (-١١٣٤)، أشهر من اعتنى من المتأخرين بصحيح البخاري رواية وتدريسًا ونسخًا وشرحًا، وسمى شرحه ضياء الساري، ولم يتمه، طبع حديثًا في ثمانية عشر جزءًا. واشتُهر البصري بإقراء الكتب الستة، وقرأ صحيح البخاري في جوف الكعبة مرارًا. وقضى عشرين سنةً من عمره في تصحيح نسخته من صحيح البخاري.

وكانت هذه النسخة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري في المدينة المنورة بيد السيد محمد طاهر سنبل (١٣٤٣ - ١٢٤٥)، رآها السيد محمد عبد الحي الكتاني وقال في وصفها.: "ثُمانيَّةٌ، وهي نهايةٌ في الصحة والمقابلة والضبط والخط الواضح". وهي إحدى النسخ التي اعتمدت عليها الطبعة السلطانية، وقد صرح المصححون باسم صاحبها أحيانًا، وسموها أحيانًا أخرى بالفرع المكي.

<<  <   >  >>