للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقول: "عليهما السلام". وقد وُجد هذا في النسخ الصحيحة القديمة المعتمدة من صحيح البخاري كما بيناه في الفصل الثالث.

ومن آداب قارئ الحديث النبوي الشريف أن يقرأه مجوَّدًا، أقرب ما يكون إلى أحكام التلاوة. وأن يراعيَ المعنى عند الوقف والابتداء، فأحكام الوقف والابتداء عامة في كلام العرب تزيده جمالًا وبهاءً.

وإذا أراد أن يختم المجلس ختمه بحديث رحمة، أو ترغيب، أو ذكر ثواب، أو بشارة.، أو وصف الجنة. ولا يختم المجلس عند حديث فيه ذكر النار، أو اللعن للكفار، والعقاب للعصاة، فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب الفأل الحسن.

ومن آداب قارئ الحديث أن يذكر إسناده إلى مصنف الكتاب في أول المجلس، ثم يحيل عليه عند كل حديث، فيقول: "وبه قال"، أي وبالإسناد المتقدم في أول المجلس قال المصنف: حدثنا إلخ" وهو الأولى. وبعض العلماء يكتفي بالسند مرة واحدة ويحكي الكتاب كله به، من غير إحالة إلى السند عند كل حديث. فإذا كان الحديث يُعرض على الشيخ، فينبغي للقارئ أن يبتدئ بقوله خطابًا للشيخ: "حدثكم إلخ" ويسوق إسناد الشيخ.

[خطبة درس صحيح البخاري]

وهي خطبة منقولة شفاهًا عن آلِ الكزبري الشافعية بدمشق الشام، وقد برز منهم نحو عشرة من كبار العلماء والمحدثين، اشتهر منهم مسند الدنيا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الكزبري الشافعي (-١٢٦٢)، كانوا يبدأون دروس الصحيح بها تحت قبة

<<  <   >  >>