للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفصيل ذلك إلى السماع المقيد في آخر النسخة أو آخر. وقد يكتب الشيخ بخطه البلاغ على نسخة السامعِ، رأيت أمثلة لذلك في بعض المخطوطات القديمة.

[كتابة الطباق]

الطِّباق جمع طبقة، وهي وثيقة إثبات السماع لكل من سمع وحضر، ومقدار ما سمع كل واحد، أو مقدار ما فاته ..

ويعهد الشيخ المُسْمِعُ بكتابة الطبقة إلى أحد من يثق بهم من المتقدمين من الطلبة .. إذ إن كتابة الطباق تحتاج إلى نباهة وتقدُّمٍ. وكانوا يثنون على طالب الحديث إذا نبغ بقولهم: "وكتب الطباق".

وقد تبلغ الطبقة الواحدة عشرة أوراق، تضبط فيها أسماء السامعين من الرجال والنساء والصغار، وتذكر فيها الأفوات (جمع فوت)، وأوصاف السامعين نحو: "وكان يكثر الكلام خلال السماع".ويكره لمن كانت بيده نسخة الطباق أن يمنع غيره ممن ورد اسمه في الطباق أن ينسخها، وليس ذلك من شأن الفضلاء.

[الإجازة]

هي الإذن من الشيخ بالرواية، والشيخ هو المجيز، والمتلقي للإجازة هو المجاز، وتصح الإجازة للصغير والكبير ما دام حيًّا وقت الإجازة. ولا غنى لطالب الحديث عن الإجازة، لتقاصر الأعمار عن قراءة كتب السنة مع حاجة الطالب إلى استعمالها. وهي أنواعٌ، أعلاها الإجازة بكتاب معين لشخص معين مع اقترانها بمناولة الشيخ الكتابَ للطالب. وأدناها الإجازة لأهل العصر. ولنا في أحكام الإجازة رسالة، طبعت في مقدمة كتاب بغية المتابع ثبت العلامة محمد الرابع الندوي.

<<  <   >  >>