ويكتب السامع التاريخ بالخط لا بالأرقام، مع الاحتراز من التصحيف فيما يتشابه في الخط. فيكتب في التسعين:"بتقديم المثناة الفوقية"، وفي السبعين:"بتقديم السين".
وإذا كان تمت القراءة أول الشهر العربي فإنه يكتب:"في غرة شهر رجب". وإذا كان ما مضى من الشهر أقل مما بقي فإنه يكتب:"لثلاث ليال مضين" أو "لتسع ليال خلون من شهر إلخ". وإذا كان ما مضى من الشهر أكثر مما بقي منه فإنه يكتب مثلًا.: "لسبع ليال بقين من". فالأشهر العربية تؤرخ بالليالي ..
١١. السامعون: وهم من حضر مجلس السماع، ولا يجب على السامع تدوين أسماء من شاركه السماع فإن ذلك قد يطول، لكن يجب عليه بيان إن كان سماعه وحده أو في جماعة، لما يترتب على ذلك من الفرق عند الأداء بين (حدثني) و (حدثنا). ويستحسن أن يذكر أسماء من حضر من شيوخه ووزوجه وأولاده. فإذا أدرج في السماع أسماء بعض من حضر وجب عليه ضبطُ مقدار ما سمعوه.
١٢. حال السامع وقت السماع: ويعتني المدققون بوصف أحوال السامعين خلال السماع إذا كانوا يتحدثون، أو اعتراهم النوم خلال السماع، أو اشتغلوا بالنسخ. فإن النوم والحديث يمنع من صحة السماع، فلا يقال لصاحبه: سمع، بل: حضر. أما النَّسخ فالراجح صحة سماع من اشتغل به خلال السماع، على أنه خلاف الأدب.
ويصح السماع من سن الخامسة، فيقال: في حقه "سمع"، ومن كان دون الخامسة فلا يصح سماعه، لكن يقال في حقه:"أُسمع" أو "أُحضر".