للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يروي عن أكابر شيوخ السيد عبد الحي المغاربة والمشارقة بالسماع واللقاء وعاش بعده ثلاث عشرة سنة، وقد جمعت له مشيخة حافلة أسأل الله تعالى تيسير إخراجها.

وكان للسيد محمد المكي الكتاني بدمشق جاهٌ بين الناس عظيم ومنزلة عند أهل العلم ورجال الدولة كبيرة، وقد أخذ عنه أكابر الشيوخ كالشيخ محمد إبراهيم الختني والسيد أبو بكر الحبشي وجماعة من شيوخنا منهم الشيخ صالح الخطيب والشيخ عبد العزيز عيون السود. ورضي الله تعالى عن والدنا وأسكنه الفردوس الأعلى وحبذا لو يعتني طلبة العلم بإحضار أبنائهم عند المحدثين وإسماعهم كتب السنة والاستجازة لهم رجاء أن تحصل لهم بركة علو الإسناد.

ومقارنة يسيرة بين هذا الإسناد والأسانيد المنتشرة اليوم في الهند عن الشيخ نذير حسين الدهلوي مثلًا تظهر مقدار علوِّه، فقد صافحت فيه، فإن إن شيخنا السيد المكي الكتاني في درجته.

وهذا الإسناد وإن كان نازلًا من حيث العدد فإنه من أعلى أسانيد البخاري المسلسلة بالسماع وأشرفها، ومن أحب العلو المطلق فليراجع أسانيدنا الآتية من طريق الكزبري الحفيد، فإننا نروي عنه بواسطتين. .

[الإسناد الثاني من طريق الكزبري]

وهو متصل بالسماع في أوله، وفي وسطه سماع وإجازة، وهو إسناد نازل من حيث العدد، لكنه عالٍ بما فيه من السماع. فأقول: أروي الجامع الصحيح للإمام محمد بن إسماعيل البخاري سماعًا وقراءة لأكثره وإجازة بسائره

١. عن والدنا علامة الشام وخاتمة العلماء المدققين الأعلام الشيخ إبراهيم بن الشيخ

<<  <   >  >>