للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلسلات، وأجازنا ثلاث مراتٍ. وكان والدنا رحمه الله تعالى ممن أخذ عنه ولازمه وانتفع به، وحضر دروسه في صحيح البخاري في جامع مَازِي بحي الميدان بدمشق ثم في داره. وحضر شيخنا السيد المكي الكتاني الصحيح على السيد أحمد البرزنجي في المدينة المنورة. وكلاهما كان يقرأ إرشاد الساري. وقد قرأنا أكثر الصحيح على العلامة الوالد رحمه الله تعالى بالطبعة الأميرية الثانية، وحضرنا عليه في إرشاد الساري أيضًا، والإجازةُ مع القراءة على من قرأ على المجيز كالقراءة على المجيز.

وبهذا الإسناد عن السيد محمد المكي الكتاني مع القراءة على والدنا نتصل بأسانيد عالية مسلسلة أيضًا بالسماع لجميع الصحيح منها عن شيخنا المكي عن والده محدث المشرق والمغرب السيد محمد بن جعفر الكتاني، ويروي شيخنا السيد المكيُّ الصحيح برواية ابن سعادة سماعًا عن جده عاليًا، وعاش بعد جده سبعين سنةً. ويروي الصحيحَ بالسماع عن والده عن السيد علي بن ظاهر الوتري وبالإجازة عاليًا عن الوتري بلا واسطة عن أحمد منة الله الأزهري عن العلامة الأمير الكبير، ويروي السيد المكي الكتاني بالإجازة عن الشيخ فالح الظاهري عن علي بن عبد الحق القوصي عن العلامة الأمير الكبير، وقد لقي الشيخَ فالحًا وسمع منه بعض المسلسلات. ويروي السيد المكي الكتاني عن الشيخ محمد أمين البيطار عن الشمس محمد التميمي عن العلامة الأمير الكبير. وسنفصل بعض هذه الأسانيد فيما يأتي، وهي أسانيد افتخر بها محدث المغرب السيد عبد الحي الكتاني قبل مائة سنةٍ، ولله الحمدُ والمِنَّة.

وكان شيخنا السيد المكي رحمه الله تعالى كنزًا مُدَّخرًا من كنوز الإسناد، نشأ في بيت علم وحديث ورواية، وكان والده يعتني بأبنائه ويستجيز لهم من كل من يلقاه، وقد وجدت عند البحث والتنقيب في إجازات السيد المكي وإجازات والده أن السيد المكي

<<  <   >  >>