يقول:"بظاهر دمشق مثلًا، أو بسفح قاسِيونَ .. ويذكر فيه الموضع الخاص، إذا كان السماع في الروضة النبوية الشريفة أو تجاه باب الكعبة، ونحو ذلك.
٨. القارئ: والاصطلاح في السماعات أنه إذا قرأ الشيخ بنفسه يكتب السامع "سمعت من الشيخ إلخ ... " وإذا كان القارئ غير الشيخ فإنه يكتب: "سمعت على إلخ ... " فيفرقون في السماع من الشيخ والسماع بقراءة غيره بحرف الجر. فإذا كان القارئ غير الشيخ فإنه يكتب اسم القارئ.
٩. عدد مجالس السماع: وذلك بحسب القلة والكثرة، فالمجالس القليلة تنضبط بالعدد، والمجالس الكثيرة تنضبط بالمدة، كأن يكتب "وتم السماع في مدة سنة". ولا ينقطع المجلس بالصلاة.، فلو ابتدأ المجلسُ بعد الفجر واستمرت القراءة إلى العشاء، والقارئ والطلاب يقومون معًا لصلاة الجماعة فإن المجلس يعدُّ واحدًا.
وقد يستغرق سماعُ بعض صحيح البخاري خمسة مجالس أو خمسين مجلسًا، وقد أسمع الحافظ أبو عمرٍو ابنُ الصلاح الشهرزوري (-٦٤٣) السنن الكبرى للبيهقي في سبعمائةٍ وسبعة وخمسين مجلسًا، وقرأ الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (-٤٦٣) صحيح البخاري على أحمد بن إسماعيل الحِيريِّ (-٤٣٠) في ثلاثة مجالس، وعلى كريمةَ بنت أحمد المروزية (-٤٦٣) في مكةَ في خمسة أيام.
١٠. تاريخ السماع: ويكون ذلك بإثبات يوم السماع، وتاريخه من الأشهر العربية والسنة بالتاريخ الهجري الإسلامي، فإنه هو المعتبر، وما شاع استعمال التاريخ المسيحي إلا بعد دخول دول الاستعمار إلى بلاد المسلمين.