للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[العلماء الذين اشتغلوا بمقابلة الطبعة السلطانية]

[١. الشيخ حسونة النواوي]

الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي (١٢٥٥ - ١٣٤٣). شيخ الجامع الأزهر ومفتي مصر.، علامةٌ متبحر، فقيه حنفيٌّ، مشارك في العلوم، نابغة، شديد الذكاء. تولى مشيخة الأزهر بعد الشيخ محمد الإنبابي (١٣١٣ - ١٣١٧). وتولى الإفتاء (١٣١١ - ١٣١٧)، وعُين عضوًا بمجلس شورى القوانين. عزله الخديوي عباس حلمي من مناصبه، لأنه رفض اقتراح الخديوي بندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية، ليشاركا قضاة المحاكم الشرعية العليا في الحكم، وقال للخديوي: "إن المحكمة الشرعية العليا قائمة مقام المفتي في أكثر أحكامها، ومهما يكن من التغيير في الاقتراح، فإنه لا يخرجه عن مخالفته للشرع، لأن شرط تولية المفتي مفقود في قضاة الاستئناف". وعين الخديوي مكانه في منصب المفتي الشيخ محمد عبده، وفي منصب شيخ الأزهر ابن عمه الشيخ عبد الرحمن قطب النواوي.

وأعيد الشيخ حسونة إلى منصبه فتولى مشيخة الأزهر المرة الثانية (١٣٢٤ - ١٣٢٧)، وحاول تنظيم شؤون الأزهر الإدارية والمالية، وعمل على إدخال العلوم الحديثة، وصدر في عهده قانون الأزهر سنة ١٣٢٦ الذي قسم العلوم الدراسية في الأزهر الشريف إلى ثلاثة أقسام: علوم دينية، وعلوم عربية، وعلوم عقلية. وقسمت الدراسة أيضًا إلى ثلاث مراحل كل مرحلة أربع سنوات هي: الابتدائية، والثانوية، والعالِمية، تمنح في نهايتها شهادة تعطي حاملها حق التدريس بالجامع الأزهر، وتولي

<<  <   >  >>