للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تراجمه. وللبخاري في تراجمه أسرار حيرت أفكار العلماء.

كما أن البخاري طوَّل بعض التراجم وأدرج فيها عِلمًا جمًّا من غريب القرآن، وأقوال الصحابة والتابعين، وشواهد الحديث من القرآن، وشواهد القرآن من الحديث. وهذه أمثلةٌ من تراجم أبواب البخاري:

في كتاب الأذان: باب من لم يرَ التشهد الأول واجبًا لأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قام من الركعتين ولم يَرجع [١/ ١٦٥].

في كتاب الحج: باب الفُتيا على الدابة عند الجمرة [٢/ ١٧٥].

في كتاب البيوع: باب النهي عن تلقِّي الرُّكبان، وأن بيعه مردودٌ لأن صاحبه عاصٍ آثمٌ إذا كان به عالمًا، وهو خداعٌ في البيع والخداعُ لا يجوز [٣/ ٧٢].

في كتاب الأدب: باب الزيارة، ومن زار قومًا فطَعِم عندهم، وزار سلمان أبا الدرداء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأكل عنده [٨/ ٢٢].

في كتاب الأيمان والنذور: باب إذا حلف أن لا يكلِّم أحدًا في الجاهلية ثم أسلم [٨/ ١٤٢].

ومن الأمثلة على فقه البخاري في التراجم أنه بوَّب في كتاب الأدب: باب من كفَّر أخاه بغير تأويل فهو كما قال. ثم أتبعه ببابٍ آخر كأنه يستدرك فقال: باب من لم يَرَ إكفار من قال ذلك متأوِّلًا أو جاهلًا [٨/ ٢٧].

<<  <   >  >>