للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الهروِيُّ (١): الأَطِيطُ: نقيضُ صوتِ المَحاملِ.

وفي «الجمهرةِ» (٢): الأَطِيطُ: صوتُ الرَّحلِ الجديدِ، أو النِّسْعِ (٣) إذا سمِعتَ له صريرًا، وكلُّ صوتٍ يشبه ذلك فهو أَطِيطٌ.

وقال ثعلبٌ (٤): الأطيطُ: نقيضُ جلودِ الإبلِ عند الكِظَّةِ (٥).

و«الدَّائِسُ»: قال أبو عُبيدٍ (٦): تأوَّلَه بعضُهم مِنْ دِياسِ الطَّعامِ، وهو دِراستُهُ، / وأهلُ العراقِ يقولُونَ: الدِّياسُ، وأهلُ الشَّامِ: الدِّراسُ.

قال: ولا أظنُّها واحدةً من هاتينِ الكلمتَين؛ فإنْ كان كما قِيلَ، فأرادتْ أنَّهم أصحابُ زَرْعٍ.

قال الهروِيُّ (٧): دَرَسَ الطَّعامُ ودَاسَهَ واحِدٌ.

وحكى عن بعِضهم: الدَّائسُ: الأَنْدَرُ.


(١) «الغريبين» (١/ ٧٥).
(٢) «جمهرة اللغة» (١/ ٥٨).
(٣) النِّسْعُ، بالكسر: سَيْرٌ يُنْسَجُ عَريضاً على هَيْئَةِ أعِنَّةِ النِّعالِ تُشَدُّ به الرِحالُ، والقِطْعَةُ منه نِسْعَةٌ، وسُمِّيَ نِسْعاً لطُولِهِ. «القاموس المحيط» (ص: ٧٦٦).
(٤) ينظر: «لسان العرب» (أطط) (١/ ١١٨)، و «تاج العروس» (أط ط) (١٩/ ١٣٠).
(٥) في جميع النسخ: «الكضة»، والصواب ما أثبته.
(٦) «غريب الحديث» (٢/ ٣٠٢)، وقد تصرف القاضي في كلام أبي عبيد، ونصه هناك: «فَإِن بعض النَّاس يتأوله دئاس الطَّعَام وَأهل الشَّام يسمّونه الدراس يَقُولُونَ: قد درس النَّاس الطَّعَام يدرسونه وَأهل الْعرَاق يَقُولُونَ: قد داسوا يدوسون، وَلَا أَظن وَاحِدَة من هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ من كَلَام الْعَرَب وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ فَإِن كَانَ كَمَا قيل فَإِنَّهَا أَرَادَت أَنهم أَصْحَاب زرع وَهَذَا أشبه بِكَلَام الْعَرَب إِن كَانَ مَحْفُوظًا» اهـ.
(٧) «الغريبين» (دوس) (٢/ ٦٦٨).

<<  <   >  >>