القوى الطبيعية الأولى قَالَ: المَاء فِي المستسقى يجْتَمع فِي الفضاء الَّذِي ينزل بَين الصفاق والأحشاء قَالَ: إِن شققت مجْرى الْبَوْل لم يجده يدْخل فِي المثانة بَوْل الْبَتَّةَ وامتلاء الفضاء الَّذِي بَين الأمعاء والصفاق مَاء كَمَاء لَو كَانَ ذَلِك الْحَيَوَان مستسقياً.
وَمِنْهَا الْبَوْل يجييء إِلَى الكلى من الْعرق الأجوف بقناتين ممدودتين مَعَهُمَا إِلَيْهِ فَإِذا لم ينفذ الدَّم وَالْمَاء على حسب الْعَادة لسدد الكبد وَجب أَن تمتلىء الأمعاء من الرُّطُوبَة وَيخرج مِنْهَا على طَرِيق الرشح عِنْده إِلَى مَا بَين الأحشاء والصفاق.
وَمِنْهَا من الثَّانِيَة: الاسْتِسْقَاء الَّذِي يكون من تحجر الكبد ضرب وَاحِد من ضروب الاسْتِسْقَاء فَأَما الْكَائِن من النزف واحتقان الدَّم الرَّدِيء وَفِي من يشرب المَاء الْبَارِد من نزف بعض الْأَعْضَاء الشَّرِيفَة الَّتِي فِي الْبَطن وَمن ذهَاب قُوَّة جذب آلَات الْبَوْل وَكلهَا الف ب الكبد فِيهَا غير وارمة إِلَّا أَنَّهَا بَارِدَة إِلَّا الصِّنْف الَّذِي يكون لامتساك الكلى عَن جذب الْبَوْل فَإِنَّهُ فِي هَذَا الصِّنْف يُمكن أَن يكون استسقاء والكبد بِحَالِهَا.