للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَنَافِع الْأَعْضَاء الثَّانِيَة: المجاري الَّتِي بهَا يجتذب الكلى الْبَوْل من الكبد يتَّصل بالعرق الأجوف بعد خُرُوجه من حدبة الكبد. الْأَدْوِيَة المفردة الأولى: المَاء القراح من أردى الْأَشْيَاء للاستسقاء)

شربه اَوْ استحم بِهِ وَالْمَاء المالح والفقري والكبريتي جيد لَهُم لن هَذَا يجفف بِقُوَّة.

النبض السَّادِسَة عشر: إِذا تورمت الكبد ورماً صلباً فَلَا بُد باضطرار إِن يلْزمه حبن فَأَما الطحال فقد رايته كم من مرّة ورم ورماً صلباً وَلم يعقبه حبن قَالَ: إِذا شَككت فِي الاسْتِسْقَاء أَي نوع هُوَ فاقرع الْبَطن وتفقد الصَّوْت فَإِن الزقى واللحمي لَا صَوت لَهما والطبلي لَهُ صَوت وللزقي بالمخض للرطوبات إِذا قلبت العليل من جنب إِلَى جنب وَإِذا مخضته بِيَدِك بِشدَّة.

إبيذيميا الرَّابِعَة: الفصد يضر المستسقى فِي أَكثر الْأَحْوَال وَرُبمَا نفع فِي نَادِر وَإِنَّمَا نَفعه إِذا كَانَ سَببه احتباس دم كثير بَارِد أَو رَدِيء فِي الْجِسْم كَدم الْحيض والبواسير أَو غَيرهَا. قَالَ: صَاحب المزاج الْحَار الْيَابِس إِذا استسقى ناله من ذَلِك خطر شَدِيد لِأَنَّهُ مرض ضد مزاجه فَلَا يحدث إِلَّا من غَلَبَة قوته وَصَاحب الْبَارِد الرطب ردائته أقل من الْحَار الْيَابِس وَأكْثر من الْحَار الرطب لِأَن صَاحب المزاج الرطب رطوبته تسرع إِلَيْهِ هَذِه الْعلَّة من غير أَن يكون شَبِيها قَوِيا وبحرارته يبرأ مِنْهَا سَرِيعا وَأما صَاحب المزاج الرطب الْبَارِد فَإِنَّهُ يعرض من انطفاء حرارته الغريزية.

السَّادِسَة من الثَّانِيَة قَالَ: مِمَّا علمه القدماء وَالْحَدَث بالتجربة وَاتفقَ عَلَيْهِ أَن الاسْتِسْقَاء يكون من الأورام الصلبة فِي الكبد وَالطحَال وَمن فرط جرى دم الطمث والبواسير وَمن احتقانها قَالَ: وَقد يكون ابْتِدَاء الاسْتِسْقَاء ذرب الْبَطن إِذا كَانَ كثيرا جدا وَقد يكون ابتداؤه سعالاً دَائِما مزمناً وَقد يكون من برد الكبد وَمن دم بَارِد كثير الْمِقْدَار يجْتَمع فِي الْبدن من أخلاط نِيَّة إِلَّا أَن الْأَكْثَر وَالَّذِي لَا يزَال يكون إِنَّمَا هُوَ من اجل الكبد خَاصَّة ثمَّ الطحال إِذا حدثت فِيهِ صلابة وَمِنْهَا غَايَة الْأَطِبَّاء فِي الاسْتِسْقَاء أَن ينقوا ويفتحوا سدد الكبد وَذَلِكَ لَا شَيْء أضرّ لَهُ من شَيْء يُولد سدداً من الأغذية وَغَيرهَا.

قَالَ: وَسَقَى اللَّبن للمستسقى إِنَّمَا دلسه السوفسطائيون فِي الطّلب وخاصة إِن كَانَ قدره ثَمَان قوطولات كَمَا أَمر فَأَما شَيْء دون هَذَا الْمِقْدَار فَفِيهِ نظر فِي طبيعة الاسْتِسْقَاء ومزاجه ومزاج اللَّبن.

الثَّانِيَة من السَّادِسَة: نَحن ندلك المستسقى اللحمي بالمناديل وبالدلك الصلب ونأمره

<<  <  ج: ص:  >  >>