فِي الترياق إِلَى قَيْصر أَن الأفيون يخلص من الصداع الردي الْعَتِيق الَّذِي مَعَ سهر شَدِيد من الفصد من الْيَد أَولا ثمَّ من جِهَة الضِّدّ فِي الرَّأْس فَاسْتعْمل فِي الثّقل والوجع فِي مقدم الرَّأْس المحجمة على الفأس والثقل والوجع فِي الْقَفَا افصد عرق الْجَبْهَة فَإِن كَانَ فِي الرَّأْس كُله فَاسْتعْمل الفصد أَولا من الْيَد فَإِذا أزمن فَمن الرَّأْس نَفسه فاستفرغ الدَّم إِن قدرت من الْموضع الَّذِي فِيهِ الوجع نَفسه قَالَ وَلَا تعلق المحاجم على الرَّأْس إِلَّا على الْبدن مستفرغ نقي.
الثَّالِثَة من أبيذيميا قَالَ الصداع الَّذِي لَيْسَ من شرب الشَّرَاب وَلَا حمى وَلَا عِلّة راتبة فِي الرَّأْس مثل الْمَعْرُوف بالبيضة وَنَحْوهَا فَمَتَى عرض صداع لمن هُوَ سَائِر أَحْوَاله صَحِيح فَيَنْبَغِي أَن يَأْكُل خبْزًا مبلولاً بشراب قد مزج مزاجاً معتدلاً لِأَن هَذَا الصداع يكون فِي أَكثر الْأَمر من فضول حارة مجتمعة فِي الْمعدة فَإِذا وَردت على الْمعدة وفيهَا طَعَام مسخن مَحْمُود الغذا عدل تِلْكَ الفضول.
أبيذيميا الأولى من تَفْسِير قَالَ قد يكون الصداع عَن ورم فِي الرَّحِم وَالنُّفَسَاء وَيكون فِي النيافوخ. أبيذيميا السَّادِسَة من السَّادِسَة قَالَ العطاس يشفي الصداع الْكَائِن من ريح غَلِيظَة.