إِلَى تَدْبِير ملطف من أجل الْحَصَى لَكِن يحْتَاج مَعَ ذَلِك إِلَى مَا لَا يجفف وَلذَلِك اسْقِهِ مَاء كشك الشّعير وأطعمه السّمك الرضراضي وَسَائِر مَا لَا لزوجة لَهُ والطيور الجبلية لِأَن الطُّيُور المسخنة مضارة لَهَا جدا وأجود الْأَشْيَاء لَهُم الحجل الْجبلي والذراج والزرازير والطيور الصخرية بعد الجبلية والعصافير وَيمْنَعُونَ جَمِيع الألبان خلا لبن الآتن وَيجب أَن يكون تدبيرهم متوسطاً فِي التلطيف بالغاية.
فلغريوس قَالَ: ليحذروا اللَّحْم فَإِنَّهُ أصل تولد هَذِه الْعلَّة واسقهم طبيخ الشونيز والحلتيت فَإِن الْأَعْضَاء الألمة: وعلامة الْحَصَى أَن يكون الْبَوْل أَبيض رَقِيقا فِي أَسْفَله رمل وَيحك الدرز ويتوتر الْقَضِيب من غير عِلّة تَدْعُو إِلَى ذَلِك وَإِذا كَانَت الْحَصَى فِي الكلى كَانَ الوجع فِي الْقطن مَعَ بَوْل فِيهِ رمل ووجع يظنّ صَاحبه أَنه ينخس. قَالَ: الْحَصَاة إِمَّا فِي الكلى وَإِمَّا فِي المثانة وَإِمَّا فِي المعي الْمُسَمّى قولن وَإِمَّا فِي المفاصل. الْيَهُودِيّ: حَصى الكلى أصفر وأحمر صغَار وَرمل وحصى المثانة أَبيض. قَالَ: اسْقِ للحصى مثروديطوس وشخرنايا فَإِنَّهُمَا جَمِيعًا يفتان الْحَصَى واحقن الإحليل بِزَيْت العقارب وادهن المثانة وَكَذَلِكَ مَوضِع الكلى وَإِذا كَانَ فِي الكلى فَحَمله يقطنه واحقن بِهِ واسق من العقارب المحرقة زنة قيراطين.
من عَلَامَات الْمَوْت السَّرِيع: الْحَصَى فِي الكلى يعرض للسمان فَيَنْبَغِي أَن يحقن الإحليل بزراقة الإحليل وَتَكون محقنة لَطِيفَة رقيقَة وَتدْخل حَتَّى تعلم أَنَّهَا قد انْتَهَت إِلَى فضاء المثانة ثمَّ يزرق فِيهَا من جَوف الزراقة وَإِنَّمَا يدْخل أنبوب الزراقة فِي الإحليل من الصّبيان ويزرق فِيهَا دهن العقارب مَعَ شَيْء من العقارب المحرقة والأشياء القوية فِي تفتيت الْحَصَى فَإِنَّهَا من هَاهُنَا أقوى فِي الْفِعْل ويدام ذَلِك ويدمن فِي الْيَوْم مَرَّات مَتى يخرج الْبَوْل أُعِيد وخاصة بِاللَّيْلِ وَيمْنَع أَن يَبُول بعده زَمنا فَإِن هَذَا تَدْبِير عَجِيب يفت الْحَصَى لَا محَالة. فِي الترياق إِلَى قَيْصر: إِن خرو الفأر يفت الْحَصَى الَّذِي فِي المثانة. وَالْعَقْرَب مَتى أكلت مَعَ الْخبز فت الْحَصَى وَكَذَا تفعل الخراطين.
الأهوية والبلدان: من كَانَ بَطْنه لينًا ومثانته غير شَدِيدَة الْحَرَارَة وعنق مثانته غير ضيق فَإِنَّهُ لَا)
تصيبهم الْحَصَاة وَهَذِه الْخِصَال لَا تكون فِي الصّبيان فَلذَلِك تصيبهم الْحَصَاة وَالرِّجَال عنق مثاناتهم وَاسِعَة فَلذَلِك لَا يحتبس فيهم من ذَلِك الكدر شَيْء وحرارة بطن المثانة لَا يتبع كَثْرَة الدَّم وحرارته فَأَما الكلى فقد تسخن بَطنهَا بِسَبَب كَثْرَة الدَّم وحرارته فَلذَلِك يُصِيب الرِّجَال أَكثر ذَلِك فِي الكلى. اللَّبن الْحَار يُولد الْحَصَى فِي الْأَطْفَال لِأَنَّهُ يسخن الْبَطن والمثانة وينفعهم من ذَلِك شراب بِمَاء كثير جدا لِأَنَّهُ لَا يخَاف عَلَيْهِم مِنْهُ. لى إِنَّمَا ذكر الشَّرَاب بِالْمَاءِ لينقي دَائِما مَا يتَوَلَّد فِي مثاناتهم من الكدر وَإِنَّمَا أَكثر مزاجه لِئَلَّا يضر بهم وَالْأولَى عِنْدِي أَن ينحى الطِّفْل عَن مثل هَذَا اللَّبن وَلَا يعرض للشراب وَإِذا كَانَ لَهُ أدنى سنّ فَإِن أعطي بزر بطيخ مَعَ سكر يَأْكُلهُ نقى مثانته دَائِما وتعاهده بالإنقاع فِي المَاء الْحَار فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute