للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من كتاب الدَّلَائِل: ماكان من الحميات مَعَ نُقْصَان الْبدن فالحاجة فِيهِ إِلَى الْغذَاء أَكثر بل رُبمَا غذونا العليل فِيهَا فِي وَقت الْحمى وَمَا كَانَ مِنْهَا مَعَ فضول فِي الْبدن وامتلاء فاحذر كَثْرَة الْغذَاء ولايكون إِلَّا فِي فتراتها وبمقدار مَالا تسْقط الْقُوَّة.

السَّادِسَة من تَفْسِير السَّادِسَة من مسَائِل أبيذ يميا قَالَ: الْحمى الَّتِي يعرض مَعهَا نافض تكون أقوى وَأَشد حرارة.

لي لهَذَا عِلّة تحْتَاج أَن تحذر والتجربة تشهد بِهَذَا فِي الْأَكْثَر.

الثَّامِنَة من تَفْسِير السَّادِسَة قَالَ: الحميات الَّتِي تتقرح مَعهَا الشفتان تدل على أَنَّهَا من الحميات الفترة وخاصة الغب قَالَ: فَأن كَانَت فِي وَقت فِي اللَّازِمَة فَأَنَّهَا تدل على أَنَّهَا ستنحل وتفارق.

لي الحميات الَّتِي تَأْخُذ بعقب الفصد والإسهال لاتخف مِنْهَا فَأَنَّهَا يومية لاعفنية وَيحْتَاج أَن يرطب الْبدن فِيهَا ويغذى بأغذية بَارِدَة رطبَة لتعدل الأخلاط الَّتِي تسخنها فيسكن بذلك وَأعظم الاشياء فِي نَفعهَا الضماد الْبَارِد على الْقلب والكبد.

الأولى من أَصْنَاف الحميات: الحميات الحادة تحدث عِنْد طُلُوع الْكَلْب لشدَّة سخونة الجو فَأن الجو إِذا سخن يسخن الْقلب جدا والشرايين لما يجتذب مِنْهُ وَعند ذَلِك تستحيل حَرَارَتهَا إِلَى النارية.

لي لست أرى الْحمام للمحموم صَوَابا فِي حَالَة وَإِذا احْتَاجَ إِلَى التَّحْلِيل لبدنه والترطيب كَانَ ذَلِك فِي آبزن فِي مَوضِع معتدل وخاصة لأَصْحَاب الْأَبدَان المرارية فَأَنَّهُ يسْرع إِلَيْهِم مِنْهُ الغشي.

السَّادِسَة من الثَّانِيَة قَالَ: الحميات ثَلَاث: الدق وَحمى يَوْم والعفن فحمى يَوْم عِنْد انحطاط نوبتها تنْحَل الْبَتَّةَ بالحمام والعفنة لَيْسَ كلهَا تنْحَل بالحمام لَكِن مَا كَانَ مِنْهَا الْخَلْط المولد لَهُ فِيهِ قد نضج انحطت الْحمى انحطاطاً كلياً وَأما الدق فيئس الْأَطِبَّاء فِي أدخال صَاحبهَا الْحمام نظر.

لي أَقرَأ جملَة مافي الْعَاشِرَة من حِيلَة الْبُرْء فِي الْحمام فَأَنَّهُ يزْعم أَن جَوْهَر حمى يَوْم ينْحل فِي الْحمام وَلَيْسَ لَهَا علاج أفضل مِنْهُ وَكَذَلِكَ السددية لاغنى بهَا فِي فتح السدد عَن الْحمام. وَأما الدق فَأَنَّهُ يحْتَاج فِيهِ إِلَى المَاء الْبَارِد لَكِن يدْخلُونَ الْحمام لتسخن أبدانهم فَلَا يَضرهَا المَاء الْبَارِد إِذا لقيها دفْعَة لِأَنَّهَا منهوكة بَارِدَة فَأَما حميات العفن فتجتنب الْحمام فِي أول أمرهَا وصعودها)

لِأَن الْجلد وَاللَّحم كثيف فيحرك الفضول وَلَا يخرج.

وَأما فِي الأنحطاط وخاصة الْكُلِّي فَأَنَّهُ نعم العون على تَحْلِيل مَادَّة العفن. وَأما الَّتِي مَعَ أورام فَأَنَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>