للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحذر فِيهِ من اسْتِعْمَال الْحمام وخاصة فِي ابْتِدَاء الدّور وَفِي تزيده فَلَا تستعمله.

وَأما الشَّبَاب الخصيبوا الْأَبدَان فانهم إِذا حموا حمى حريفة فَلَا يكره لَهُم بعد الأنحطاط الجزئي الأستحمام بِالْمَاءِ الْبَارِد.

لي الْحمام يهيج الْحَرَارَة وَيسْقط الْقُوَّة جدا فاستعماله حَيْثُ حرافة وحدة خطأ. وَأما حَيْثُ يحْتَاج إِلَى تخلخل سطح الْبدن فَلَا غنى بِهِ عَنهُ بتحرز.

المسبتة الثَّانِيَة من الْأَعْضَاء الألمة قَالَ: من النَّاس من يُصِيبهُ فِي ابْتِدَاء النوائب سبات شَدِيد أوضعف وَذَلِكَ يكون لِأَن الدِّمَاغ يبرد بردا شَدِيدا وَهَذَا يكون عَن استعداد فِيهَا لذَلِك لِكَثْرَة بلغم أَو سوء مزاج فَفِي وَقت النّوبَة يقوى ذَلِك حَتَّى يظْهر.

لي هَؤُلَاءِ يَحْتَاجُونَ أَن يعطسوا أَو يغرغروا وتسخن رؤوسهم أذا كَانَ من سوء مزاج فَقَط وخاصة فِي وَقت النّوبَة.

الرَّابِعَة من الْأَعْضَاء الألمة قَالَ: فلَان الطَّبِيب لما انحطت حماه يَوْم كَانَت بِهِ ونقى عرقه وبدنه استحم وَلم يزل يتدبر تدبيراً لطيفاً إِلَى أَن جازه الْيَوْم الثَّالِث فَلَمَّا لم يحم فِي الثَّالِث رَجَعَ إِلَى عَادَته.

لي هَذَا الْوَجْه الأجود فِي مَا يدبر بِهِ من حم وَإِنَّمَا صَار تلطيف التَّدْبِير إِلَى الثَّالِث لمضى نوبَة الغب والبلغمية وَلَا ينْتَظر أَرْبَعَة أَيَّام لِأَن الرّبع لَا تكَاد تحدث ابْتِدَاء.

من كتاب الدَّلَائِل قَالَ: مِمَّا لَا يُفَارق الْحمى السرعة والتواتر فِي النبض وحرارة اللَّمْس الحاد وتواتر النَّفس.

قَالَ: والحميات الَّتِي تكون من العفونة علاجها بعد نضج الأخلاط الْحمام وَكَذَا أَوْقَات شرب المَاء الْبَارِد يكون بعد النضج.

من نَوَادِر تقدمة الْمعرفَة قَالَ قولا يُوجب مِنْهُ ماأقول: من عرضت لَهُ حمى فَأن علم أَي نوع هِيَ فَذَلِك وَإِلَّا فليلطف التَّدْبِير إِلَى أَن يجوز الرَّابِع وَلَا يستحم ولايتعب وَلَا يَأْكُل يَوْم نوبَته حَتَّى يتَجَاوَز السَّاعَة الَّتِي تَأتي فِيهَا نوبتها. ٣ (الْحمام فِي الحميات) من جَوَامِع أغلوقن: أطلق للعليل فِي الغب الْخَالِصَة أَن يستحم وَلَو قبل النضج وَإِن أحب ذَلِك وَكَانَ مُعْتَادا لَهُ أَن يَجعله مرَّتَيْنِ فليستحم ويسبح فِي المَاء لِأَنَّهُ لَيْسَ يخْشَى فِي هَذِه الْحمى أَن ينْحل مِنْهَا شَيْء كثير دفْعَة تَأتي نَاحيَة الْجلد فتورث سدداً لِأَن مادتها رقيقَة لَطِيفَة فَمَا يحلل مِنْهَا يتَحَلَّل من المسام. فاما الغب غير الْخَالِصَة والبلغمية وَالرّبع فَلَا يُطلق الأستحمام دون نضج لِأَن موادها غَلِيظَة تنْحَل بالحمام ثمَّ لَا تحلل من المسام فَتحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>