لى: تفقد فِي الحميات الدائمة أَولا يكون دوامها من أجل اتِّصَال النوائب وَيعرف ذَلِك من أدوار الحميات. وجودة الْمعرفَة بهَا تكون بِأَن تتفقد هَل ترى ابتداءها وانحطاطها محسوسا وَأَن تكون عَالما بِحَال ابْتِدَاء النوائب وانحطاطها فَإِذا حصلت ذَلِك فَإِن من الحميات الدائمة الصفراوية وَهِي المحرقة الْخَالِصَة وتنوب هَذِه وتفتر غبا وَمِنْهَا من الصَّفْرَاء الْغَيْر الْخَالِصَة حمى تنوب وَلَا تفتر غبا إِلَّا أَنه يكون بَين كل نوبتين إِلَى الْيَوْم الْمُتَوَسّط بَينهمَا نوبَة أُخْرَى. الْحمى الَّتِي تقع فِيهَا النوائب فِي الْوسط رُبمَا جرى أمرهَا على مِثَال حَال النائبة كل يَوْم حَتَّى يكون كل نوبتين)
متواليتين مِنْهَا متشابهتين وَهَذِه تكون من خلط هُوَ إِلَى البلغم أميل وَمِنْهَا مَا يكون النوبتان المتواليتان غير متشابهتين بل الَّتِي تجْرِي على حسب الغب متشابهة حَتَّى تكون الأولى مثل الثَّالِثَة وَالثَّانيَِة مثل الرَّابِعَة. وَهَذِه تكون من خلط هُوَ إِلَى الصَّفْرَاء أميل. وَحمى لَا تفتر وَلَا تغب من المطبقة وَقد شكّ فِيهَا فَزعم ج أَنَّهَا من الصَّفْرَاء لِأَن الدَّم إِذا عفن صَار صفراء وَقد قُلْنَا فِي ذَلِك أَن هَذِه ثَلَاثَة أَصْنَاف: متناقضة ومتزايدة وباقية بِحَال فَذَلِك جَمِيع الحميات الكائنة عَن الصَّفْرَاء.