للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الطيرى: هَذِه تهبج الْوَجْه وتنفخ الطحال وَلَا يقرب فِيهَا دهن فَإِنَّهُ يفْسد تحليلها بل المَاء الْحَار يحللها.

ابْن سرابيون: لَا يسْقِي فِيهَا مَاء بارداَ فَإِنَّهُ يطولها بل اسْقِ مَاء حاراً فَإِنَّهُ ينقص مدَّتهَا ويسكن الْعَطش وَلَيْسَ مَعهَا فِي الِابْتِدَاء عرق لغلظ البلغم فَإِذا ظهر عرق فقد قرب انتضاؤها وَاسْتعْمل فِيهَا المسخنة بِحَسب مَا ترى.

قَالَ: واستفرغهم بحب الصَّبْر وقيئهم واسقهم مَاء الْأُصُول وَغلظ التَّدْبِير إِلَى الْمُنْتَهى فَإِنَّهَا طَوِيلَة ثمَّ لطفه عِنْد الْمُنْتَهى فَإِن حدث فِي الْوَجْه ترهل فاسقه أقراصاً معمولة من البزور الَّتِي تسقى لوجع الكبد والفوة واللك وودواء الكركم فَإِن طَالَتْ بِأخرَة فَاسق طبيخ البزور الحارة وأعطه الكموني والترياق وَإِن زكنت إِن هَذِه الْحمى عَن احتراق دم فافصده وَإِن كَانَ أسود فَأخْرجهُ بِلَا زحمة وَإِن كَانَ أَحْمَر رَقِيقا فاحبسه لِئَلَّا تضعف الْقُوَّة وَلَا ينْتَفع العليل بِهِ وَإِذا ظهر النضج فأسهل بخربق أسود وأسطو خودوس وَالْحجر الأرمني والبسبايج والأفيثمون وَقبل ذَلِك فَاجْعَلْ الأغذية ملطفة قَلِيلا محللة للنفخ وَإِن لم تلين الْبَطن تَلْيِينًا معتدلاً بالأغذية فلينها بالشيافات والحقن اللينة وَلَا يستحم البته قبل النضج وَيسْتَعْمل الدَّلْك والقيء وَعند الْمُنْتَهى فلطف التَّدْبِير وَاسْتعْمل السّكُون فَإِذا انحط فأعط دَوَاء الحلتيت واعتن فِي آخرهَا بالطحال والكبد بأقراص مُوَافقَة لَهَا وبدواء الكركم وَإِن طَالَتْ جدا وَظهر أَنَّهَا ممازجة للبلغم فَاسق هَذَا الْمَطْبُوخ بعد النضج بِزَمَان طَوِيل: ناتخواة زنجبيل كرفس أنيسون سنبل يطْبخ ويسقى مَاؤُهُ.

الخوز قَالَت: أَجود مَا يَقع فِي ألف هـ مَاء الْأُصُول للحميات الْإِذْخر لِأَنَّهُ يُقَوي الْمعدة والأفسنتين.

بختيشوع: ٣ (أَجود الأغذية للبلغمية) مَاء حمص بكمون وزيت وشبث. قسطاً من كِتَابه فِي البلغم قَالَ: شرب المَاء الْحَار وَحده فِي ابتدائها خير من أَن ينضج بسكنجبين وَيَنْبَغِي أَن يشرب السكنجبين بِمَاء حَار غدْوَة فَإِذا بَدَت النّوبَة وأحس بهَا فليشرب مَاء حاراً وَحده فَإِذا نقص البد وسخن الْبدن وَجَاء الكرب شررب السكنجبين بِمَاء بَارِد ويغذى ببوارد متخذة من سلق ومرى وخل وزيت مغسول وَبعد النضج يسقى أَقْرَاص الْورْد مَعَ السكنجبين ويسقى شرابًا ريحانياً بعد الطَّعَام بمزاج للْوَاحِد خَمْسَة دَرَاهِم وتلين طَبِيعَته إِن احْتَاجَ بأيارج وأغاريقون ويخص فِي هَذِه الْحمى الكرفس المربى والكشوث والهندباء والرازيانج.

<<  <  ج: ص:  >  >>