للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَارِد بل بِمَاء سخن فَإِنَّهُ لَا يصلح إِلَّا بِهِ وَيصْلح بالبارد وَلمن قد غثيت الْمعدة نَفسهَا وتقيأ وأفاق. يُرِيد أَن يمْنَع حُدُوثه مرّة أُخْرَى.

لي فالأسباب الَّتِي تسْقط الْقُوَّة: الاستفراغ من الدَّم والإسهال والمدة. وَالْمَاء وَنَحْوهَا مثل الْعرق والتحلل الْخَفي والجوع والسهر والوجع والتعب والغثي وَالْكرب وَسُوء المزاج فِي الْأَعْضَاء التناسلية.

لي يَنْبَغِي أَن نفرق بَين الغشي القلبي والمعدي وَنَنْظُر هَل الَّذِي يعرض بعقب الفصد أقلبي أم معدي والمعدي مَعَه كرب وقيء وغثي والقلبي لَيْسَ مَعَه ذَلِك لَكِن مَعَه برد الْبدن جدا والأطراف.

قَالَ ج فِي السَّادِسَة من تَفْسِير الثَّالِثَة: إِن الأخلاط ألف هـ الَّتِي تفعل الغثي هِيَ الَّتِي تفعل الكرب إِذا كَانَ مقدارها أقل وكيفيتها أقل رداءة.

فِي الغشي مَعَ الخفقان وَهُوَ رَدِيء وَذَلِكَ يدل على أَنه غشي قلبِي ضَرُورَة.

الخوز والطبري قَالَا: مَاء الْورْد نَافِع للمغشي عَلَيْهِ إِذا تجرعه مَرَّات.

بولس من غشي عَلَيْهِ فرش عَلَيْهِ المَاء الْبَارِد وامسك أَنفه وادلك فَم معدته وقيئه فَإِن كَانَ الغشي لاستفراغ فامنع مِنْهُ واسقه شرابًا ممزوجاً وَانْظُر مَا سَببه أبدأ فضاده.

الثَّالِثَة من الأخلاط قَالَ: لاستلقاء هُوَ ضعف الْقُوَّة الَّتِي فِي العصب والعضل فِي الْعلَّة حَتَّى يكون الْإِنْسَان ملقى على قَفاهُ أَو وَجهه أَو جنبه لَا حَرَكَة بِهِ أَو يَتَحَرَّك بِجهْد وَشدَّة وَيكون)

لسببين: إِمَّا لرقة الأخلاط وَكَثْرَة التَّحَلُّل مِنْهَا وعلامة هَؤُلَاءِ الانخراط وَإِمَّا لِكَثْرَة الأخلاط الغليظة فِي الأحشاء والخام فِي جَمِيع الْبدن وَهَؤُلَاء منتفخة أبدانهم وَقد ثقلوا فِي الْغَايَة القصوى بِسَبَب كَثْرَة الأخلاط حَتَّى إِنَّك إِن دلكت شَيْئا من أعضائهم أَو أسخنته لم تحمر بل تبقى رصاصية كمدة وَهَذَا لَا يحْتَاج أَن يغذى وَالثَّانِي يحْتَاج أَن يغذى غذَاء متواتراً قَلِيلا قَلِيلا كل سَاعَة وَيكون مرطباً وَأما أُولَئِكَ فيحتاجون إِلَى مَا ينضج لي على مَا ذكر فِي حِيلَة الْبُرْء.

قَالَ: ضعف الْقُوَّة إِنَّمَا يكون على الْأَكْثَر عَن نُقْصَان الأخلاط.

لي الْقُوَّة النفسانية افهمها المحركة بِإِرَادَة لَا السياسية فَإِن هَذِه أَعنِي السياسية تقوى فِي الْأَكْثَر بقلة الأخلاط كالحال فِي المبطونين أَصْحَاب الدق.

لي إِذا لم يكن للغشي سَبَب بادٍ وَكَانَ ذَلِك شَدِيدا متداركاً وَكَانَ مَعَه اخْتِلَاج الْقلب فَإِنَّهُ غشي قلبِي.

القثاء ينعش المغشي عَلَيْهِ إِذا شمه.

روفس الخس نَافِع من الغشي الْحَار.

<<  <  ج: ص:  >  >>