للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَوَامِع أَيَّام البحران لطول الْأَمْرَاض علامتان: عدم عَلامَة النضج أَو تَأَخره وَظُهُور العلامات الدَّالَّة على أَن الْمَرَض يطول وَهِي عَلَامَات كَثِيرَة فَمَتَى اجْتمعت هَذِه كَانَ الْمَرَض فِي غَايَة الطول وبالضد. وَإِن كَانَت فِيهِ عَلامَة وَاحِدَة كَانَ متوسطاً فِي الطول.

لي يَنْبَغِي أَن تَجْتَمِع بعده العلامات كلهَا إِلَى هَذَا الْموضع. ٣ (الْجَوَامِع غير المفصلة) جَوَامِع أَيَّام البحران فِي معرفَة حَرَكَة الْمَرَض قَالَ: حَرَكَة الْمَرَض لَا تخفى إِذا تفقدت تزيد الْأَعْرَاض وتزيد النضج فِي وَقت وَقت فَإِنَّهُ بِحَسب زِيَادَة هَذِه تكون سرعَة حركته وبالضد.

من الأولى من كتاب أَصْنَاف الحميات: حمى الدق تَجِد ابتداءها من حَال العليل لَا من تزيد الْأَيَّام وَذَلِكَ أَنه إِن كَانَت قوته بَاقِيَة قَوِيَّة ورطوباته مَوْجُودَة فَإِنَّهَا بعد مبتدئة فَإِذا أَقبلت الْقُوَّة والرطوبة يتَبَيَّن فيهمَا النُّقْصَان والضعف فَهِيَ فِي الصعُود. فَإِذا انحل الْبدن ولصق الْجلد بالعظم فَهُوَ النِّهَايَة والذبول.

من جَوَامِع الحميات: ابْتِدَاء حمى يَوْم يعرف بِقدر السَّاعَات وَذَلِكَ أَن تزيدها يكون فِي قدر ساعتين أَو ثَلَاث. وحميات عفن تعرف بعلامات النضج وَذَلِكَ أَنَّهَا مَا لم تطهر فِي الْبدن فَهُوَ ابْتِدَاء. وحميات الدق تعرف بِمِقْدَار بَقَاء الرُّطُوبَة فِي الْبدن وَذَلِكَ أَنه مَا دَامَ لم يظْهر فنَاء الرطوبات بَينا فَهُوَ بعد ابْتِدَاء الدق.

لي تحْتَاج أَن تعرف أزمان الْأَمْرَاض الكائنة وتنتفع بهَا فِي تَقْدِير الْغذَاء وترتيب العلاج وَذَلِكَ يعرف بتعرف جملَة نوع الْمَرَض أَولا ثمَّ بِسُرْعَة حركته ثمَّ بعلامات النضج وتحتاج أَن تعرف الْأَوْقَات الْجُزْئِيَّة مثل ابْتِدَاء النّوبَة وانحطاطها وَذَلِكَ يعرف من الْعَادة من تقبض النبض وغوران الْحَرَارَة إِلَى دَاخل وَبرد الْأَطْرَاف وَمَسّ التكسر والصعود من عظم النبض وانتشار الْحَرَارَة وَعظم الْأَعْرَاض والهبوط من سُكُون هَذِه بعد شدتها وإقبال النبض إِلَى الْقُوَّة وَالْحَال الطبيعية ألف هـ وَينْتَفع بِهِ فِي تَقْدِير وَقت الْغذَاء فِي أَشْيَاء أخر.)

الثَّانِيَة من الأخلاط قَالَ: انْتِقَال النوائب من الْأَفْرَاد إِلَى الْأزْوَاج يدل على طول الْمَرَض.

وبالضد.

الأولى من تقدمة الْمعرفَة: ابْتِدَاء الْأَمْرَاض الحادة على الْأَكْثَر يبلغ إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام.

لي على مَا رَأَيْت برد الْأَطْرَاف وَظَاهر الْبدن وتقبض الْحَرَارَة إِلَى دَاخل خَاص بابتداء النوائب.

الثَّانِيَة مِنْهُ: الْحمى تطول إِمَّا لعسر نضج الْخَلْط الَّذِي مِنْهُ الْحمى أَو لعسر برد الْعُضْو الَّذِي بِهِ الْعلَّة المهيجة للحمى. أَو لخطأ الْأَطِبَّاء والمرضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>