للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَإِن هَذِه تنذر بالسم بعلامات ظَاهِرَة عَلَيْهَا فان الإوز مَتى أطْعم من طَعَام مَسْمُوم ارتبك فَلم يقوى على الهضم والببغاء يَصِيح والكركي مَتى أكل مِنْهُ فاضت دُمُوعه والدجاج الأهلي إِن أكل مِنْهُ بولس قَالَ: يجب بِمن يستريب بِطَعَام وَيقدم إِلَيْهِ أَلا يَأْكُل من الْأَشْيَاء الْغَالِبَة الطّعْم كالشديد الْحَلَاوَة والحموضة فان الْأَدْوِيَة القاتلة يشاعة إِنَّمَا تخفيها هَذِه الطعوم على الْأَكْثَر وليقدم مَا يحترس مِنْهُ كالمثروديطوس فناه مَتى أدمن عَلَيْهِ أَو أسْتَعْمل قبل أَخذ السم لم يحك فِي الْإِنْسَان وَقد جرب مِنْهُ ذَلِك وَمثل التِّين وورق السذاب والجوز وَالْملح الجريش وكمعجون الطين يُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم كالبافلى فَإِنَّهَا تمنع من حِدة السمُوم.

وَمن سقِِي شَيْئا لَا يدْرِي مَا هُوَ فأسرع فِي علاجه وَلَا تُؤخر ذَلِك لانتظار العلامات فيسري فِي الْبدن ويعسر علاجه وبادر فاسقه مَاء فاتر وَسمنًا وقيئهم أَو أسقه طبيخ بزر القريص وَسمنًا فان هَذَا يسهل الْبَطن ويهيج الْقَيْء ثمَّ أسقه اللَّبن فانه يكسر حرافة السمُوم والزبد أَجود وأبلغ. فَإِذا استنظفت بالقيء مَا أمكنك فَعَلَيْك بالحقن فَإِذا فرغت فعد إِلَى المفتر فانه يُبدل مزاج مَا بَقِي بعد ذَلِك ثمَّ اطلب من بعد ذَلِك الْأَعْرَاض الَّتِي تظهر ترياقاً مُوَافقا.

فيلغرغورس: فِي كتاشه الصَّغِير قَالَ: جَمِيع السمُوم مَتى جهلت مَا هِيَ فاسقه المَاء وَالزَّيْت وقيئه قيئاً دَائِما وأطعمه أغذية مقيئة وقيئه بعقبها فانه إِمَّا أَن يخرج بالقيء وَإِمَّا أَن تنكسر شدته فان التهب الْبَطن بعد الْقَيْء فاسقه مَاء الثَّلج ودهن الْورْد مبرداً وقيئه وسقه ترياق الطين وَحب الْغَار فانه بقيء السم وامنعه النّوم أدلك يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ فان زعم أَن الْأَذَى سرابيون: مَتى عرضت نهشة لَا تَدْرِي مَا هِيَ فاجتذب السم من ساعتك بالمص وَليكن الَّذِي يمص قد طعم وَمَتى أحتمل المحاجم فضعها عَلَيْهِ واشرط حول النهشة وضع عَلَيْهَا المحاجم فان السم ينجذب وَإِن ظَنَنْت أَنه حَيَوَان رَدِيء قتال فاقطع الْعُضْو الْبَتَّةَ فان لم تلْحقهُ حَتَّى دَار السم فِي بدنه فافصده. وخاصة إِن كَانَ ممتلئاً ثمَّ اسْقِهِ فلفلاً وثوماً بشراب صلب كثيرا ليملأ بدنه بخارات رطبَة وحرارات متشاكلة فتمنع ضَرَر السمُوم وضمده بالأضمدة)

المحرفة وانطله بطبيخ الفوتنج الْجبلي وشق سمكًا أَو دجاجاً وَضعهَا عَلَيْهِ فَإِنَّهَا تجذب السم وتسكن الوجع وضع المراهم الحارة القوية واسقه الطرخشقوق والقفر الْيَهُودِيّ وَابْن عرس مجفف بخل الأشقيل أَو حب الْغَار أَو سرطانات نهرية مشوية وأطعمه مِنْهَا فانه علاج شرِيف أَو أسقه مُثقلًا من الجندبادستر بشراب أَو أسقه ترياق الأفاعي. هَذَا إِذا ظَنَنْت انه حَيَوَان رَدِيء وَخفت من وُصُول سمه فإمَّا إِذا كَانَ الْحَيَوَان ضَعِيفا لَا يصل سمه فَلَا واجتذب لذا الْعرق جهدك.

سوء المزاج الْمُخْتَلف: لعاب الأفعى وَالْإِنْسَان يقتل كلٌ مِنْهُمَا صَاحبه لِأَن هما فِي غَايَة المضادة.

وَإِن بزق الْإِنْسَان على الْعَقْرَب وَهُوَ على الرِّيق قَتلهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>