للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيذيميا لوجع الْأذن من سدد وَبرد ويسقى خمر صرف بعد أَن يطعم شَيْئا فَإِنَّهُ ينيم وينبّه وَقد يسكن الوجع كُله وَأقوى مَا ذكر من ذَلِك فِي بَاب الشَّقِيقَة الأخلاط إِذا كَانَت الْموَاد مائلة إِلَى الْأذن فاملها بالغراغر الحارة والمضوغات إِلَى الْفَم.

ووفس إِلَى الْعَوام قد يعرض فِي الندرة فِي الْأذن وجع شَدِيد جدا حَتَّى يعرض مَعَه حمى وَذَهَاب الْعقل وهلاك وَحي غير أَن ذَلِك قليلاُ وَأكْثر أوجاع الْأذن شَدِيدَة حارة يعرض مَعهَا سهر وضربان ويتقيح سَرِيعا وَيَنْبَغِي أَن يعتني أَن لَا يصير فِي الْأذن فلغموني فَإِنَّهُ يعسر بُرْؤُهُ.

قَالَ نَحن نقطر فِي الْأذن فِي مبدأ الأوجاع دهن الْورْد أَو شارباً مفتراً مَعَ زَيْت أَو عصارة الْورْد أَو عصارة القنطوريون الصَّغِير وطبيخ سلخ الْحَيَّة بدهن ورد وَالْحَيَوَان الَّذِي يكون تَحت جرار إِسْحَاق للأذن يَجْعَل عَلَيْهَا ضماد من دَقِيق شعير مطبوخ بشراب وَشَيْء من الزَّيْت يَجعله عَلَيْهِ مسخناً وَيَأْخُذهُ قبل أَن يبرده ويسخنه ويعيده وَإِذا كَانَ الوجع دَائِما فاسخنه أَكثر وانقص من الْغذَاء والزمه الرَّاحَة وَلَا يقطر فِي الْأذن شَيْئا مُؤْذِيًا لَهَا وَلَا يتبعهَا بِشَيْء يوضع بعنف فَإِن ذَلِك سَبَب بلَاء عَظِيم وَإِذا انْتهى الوجع وَقد انحط فضمده بدقيق شعير وأكليل الْملك مطبوخ بعقيد الْعِنَب وَقد يقطر فِيهِ عصارة عِنَب الثَّعْلَب أَو دهن اللوز المرّ والمرارات واصلحها مرَارَة الماعز وَالْبَقر وَالْخِنْزِير والقبج واخلط مَعهَا دهن ورد أَو لوز أَو لَبَنًا قَالَ وَالْبَوْل أقوى شَيْء فِي تسكين وجع الْأذن ويسكن الفلغموني وَيقطع مَا يسيل مِنْهُ بِسُرْعَة وَقُوَّة فليستعمل على ذَلِك.

قَالَ وَقد يكون سَبَب الوجع مرَارًا كَثِيرَة الْوَسخ فَانْظُر فِي ذَلِك وَقَالَ وَيذْهب بالدوي خَاصَّة عصارة البصل إِذا قطر فِيهِ أَو عصارة الكراث مَعَ الشَّرَاب أَو السداب مَعَ دهن السوسن فَإِذا سَالَ مِنْهَا الْقَيْح فَإِنَّهُ يجففه الشَّرَاب الْعَتِيق وَمَاء الأفستين والشبت وعصارة عصى الرَّاعِي وَالْعَسَل والعفص المدقوق والقطران مَعَ الْخلّ وَالْبَوْل الْعَتِيق إِذا

<<  <  ج: ص:  >  >>