للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غسلت بِهِ والنطرون مَعَ الشَّرَاب)

قَالَ فإمَّا الورم الْكَائِن من رض يُصِيب الْأذن فَدفع عَلَيْهِ دقاق الكندر ويخلط مَعَه دَقِيق الْحِنْطَة وأعجنه ببيضة وَيجْعَل عَلَيْهَا وَلَا يرْبط على الْأذن شَيْئا من خَارج فَيكون سَببا للوجع ب.

الميامر قَالَ أحد الْأَسْبَاب الْحَادِثَة عَنْهَا وجع الْأذن هُوَ الْبُرُودَة تصيب الْأذن أما فِي طَرِيق وَأما لاستحمام بِمَاء بَارِد ولدخول مَاء فِيهِ وخاصة إِن كَانَ مَاء دوائياً وَيحدث أَيْضا وجع الْأذن من قبل ورم يحدث فِيهَا وَهَذَا الورم يكون مرّة غائراً فَيكون فِي نفس الصماخ فِي الْعصبَة نَفسهَا الَّتِي تكون بهَا السّمع وَرُبمَا كَانَ بَارِدًا أَو الوجع يكون من الورم على طَرِيق التمدد وَيكون الوجع من ريح نافخة لَا مخلص لَهَا. وكما أَن الرطوبات اللذاعة مَتى انصبت من خَارج فِي الْأذن حدث وجع كَذَلِك أَيْضا إِذا انصبت إِلَيْهَا من دَاخل حدث فِيهَا من وجع وكل شَيْء يحدث فِي الْأذن عَن الْبُرُودَة فالأدوية الحارة تبرئه فِي أسْرع الْأَوْقَات والقرويون يقورون البصلة الْعَظِيمَة ويملؤونها زيتاً ويجعلونها على رماد حَار ثمَّ يقطرون مِنْهَا فِي الْأذن أَو يغلون الثوم أَو مَاءَهُ وَمَاء البصل فِي الزَّيْت ويقطرونه فِيهَا فَأَما أَنا فَإِنِّي اعْتمد على الفرفيون فاخلط مِنْهُ القليلة بالزيت الْكثير وَاسْتَعْملهُ وَرُبمَا خلطت أيضاُ بِهِ شَيْئا من الفلفل بعد أَن أجعله هباء لِأَن الأوجاع الْبَارِدَة فِي الْأذن ينْتَفع بِهَذِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>