للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لنتن رَائِحَة الْأنف مَاء رمان حُلْو وحامض يطْبخ فِي إِنَاء نُحَاس حَتَّى يغلظ وَيجْعَل فِيهِ بعض الأفاويه وَيجْعَل مِنْهُ فَتِيلَة فِي الْأنف للحم النَّابِت فِي الْأنف قلقنت وزنجار وحلتيت ينعم سحقه ويطلي بِهِ ويعاد خَمْسَة أَيَّام ثمَّ يقْلع بخفة وَإِذا وَقع فِي الْأنف شَيْء فعطسه بِقُوَّة فَإِنَّهُ يخرج.

جالينوس مَا استعملته إِنَّا فَوَجَدته نَافِعًا أَن تَأْخُذ من ثَلَاثَة أَصْنَاف الرُّمَّان الحلو والحامض والقابض عددا وعظماً سَوَاء وَيكون بَالِغَة نضيجة طرية فدقها نعما بقشورها واعصرها واطبخها طبخة يسيرَة وَاجْعَلْهَا فِي إِنَاء نُحَاس وَخذ الثفل فانعم دقّه وَاتخذ مِنْهُ شيافاً متطاولة وادخل مِنْهُ فِي الْأنف فَإِنَّهُ يقْلع الْبَاسُور فِي زمَان فِيهِ طول إِلَّا أَنه من غير لذع وَلَا وجع وَلَا يهيج ورما كَمَا يفعل الْأَدْوِيَة الحارة وَإِن كَانَ الْبَاسُور صلباً فَاجْعَلْ الرُّمَّان الحامض أَكثر وَأَن كَانَ كثير الرُّطُوبَة فالقابضة وارحه من الأشياف وقتا بعد وَقت تخرجه من أَنفه وَتجْعَل فِيهِ تِلْكَ العصارة تطليه بهَا وتقطرها فِيهِ وتطلي حنكه أَيْضا بِهِ فِي الْموضع الَّذِي ينفذ إِلَى الْأنف بريشة فَهَذَا مَا جربت وَهُوَ سليم بِلَا وجع لي يَنْبَغِي أَن يعْمل هَذَا من الرُّمَّان الحامض وَحده فَإِنَّهُ يكون قَوِيا وَيجْعَل فِيهِ زنجار النوشادر فَإِنَّهُ يعلم عملا قَوِيا وَلَا يهيج وجعاً بتة إِن شَاءَ الله قَالَ وَأَن جففت الأشياف الَّذِي من الرُّمَّان وسحقته ونفخت مِنْهُ فِي الْأنف جَازَ وَأعد عَلَيْهِ فِي كل سَاعَة فَإِنَّهُ يسيل وَيخرج فَكَذَلِك كل عصارة ودواء يَابِس ينْفخ فِي الْأنف يحْتَاج أَن يُعَاد كل قَلِيل وَأما القروح فِي الْأنف فَإِنِّي أعالجها بأقراص اندرون وَنَحْوهَا وأدفها مرّة بشراب ومرّة بخل ممزوج ومرّة بخل صرف بِقدر مَا يحْتَاج إِلَيْهِ العليل.

قريطن لنتن الْأنف مر أَرْبَعَة دَرَاهِم وَثلثه سليخة دِرْهَم وَسدس حَماما مثله يدق بِعَسَل)

ويطلي بِهِ الْأنف.

آخر ميعة سَائِلَة أَرْبَعَة دَرَاهِم وثلثين حَماما دِرْهَمَيْنِ وَثلث سليخة دِرْهَم وَسدس اسْتَعْملهُ كَمَا قُلْنَا.

آخر ناردين دِرْهَمَيْنِ وثلثين مر دِرْهَم وَسدس يعجن بِعَسَل أَو مطبوخ ريحاني.

من اختيارات حنين دَوَاء يفتّح سدد الْأنف ب بِقُوَّة عَظِيمَة ينقع الشونيز فِي خل ثَقِيف يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ يخرج ويسحق مَعَ زبيب عَتيق ويقطر مِنْهُ فِي الْأنف ويجتذب الْهَوَاء مَا أمكنه فَإِنَّهُ جيد إِن شَاءَ الله.

الْأَعْضَاء الآلمة قَالَ الآفة الْحَادِثَة بالشم تكون إِمَّا لِأَنَّهُ حدثت بالبطنين المقدمين

<<  <  ج: ص:  >  >>